Monday 7 July 2025
سياسة

حميتو :لا علاقة لعيد الأضحى بالسياسة و حراك " الريف"

حميتو :لا علاقة لعيد الأضحى بالسياسة و حراك " الريف"

يرى الدكتور عبد الهادي حميتو، أستاذ بمؤسسة محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية، وعضو الرابطة المحمدية للعلماء؛ بأن الكبش بالنسبة لعيد الأضحى هو سنةـ ولكن على أساس احترام شرط الاستطاعة لأنه قربة من قرب الله تعالى، ولأن رؤيا الأنبياء حق فقد رأي سيدنا ابراهيم أنه يذبح ابنه اسماعيل، و عرض إبراهيم رؤياه على إسماعيل؛ فقال له يا أبت أفعل ما تومر ستجدني إن شاء الله، من الصابرين وعبر بذلك عن استعداده لقبول ما ابتلى به الله عز وجل خليله ابراهيم، وكان الاختبار الذي انتهى بتدخل جبريل عليه السلام الذي قدم لإبراهيم كبشا ليذبحه بدل اسماعيل، ومن ثم أصبح الكبش سنة منذ ذلك التاريخ إلى اليوم ، وهي شعيرة وشكرا لله تعالى واقتداء باسماعيل قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم الذي فعل بها وامر بفعلها وضحى بكبشين أملحين أقرنين واحد على نفسه وأهل بيته والآخر على أمته ، و أما بالنسبة للمستطيع و له القدرة المادية يضيف حميتو فلا ينبغي له أن يبخل على نفسه لأن الأضحية هي هدية و تقربا لله تعالى، وهذه الاستطاعة، أيضا، تشترط أن لا يكره المرء على الاستدانة من أجلها ، كما لا يجب أن يلجأ المرء إلى تبريرات من قبيل "الغنم غالية هذا العام" أو "تلاقى العيد مع الدخول المدرسي" فالأضحية -يؤكد محدثنا- هي بالنسبة للمستطيع قربة لله تعالى وهي عبادة وليست عادة و بالتالي " لا يجب عليه أن "يتشطر فيها" أو يكثر من الشكوى و المبررات .
و في هذا السياق، وحول تصريح بعض عائلات معتقلي الريف عزمهم العزوف عن الأضحية هذه السنة كنوع من الاحتجاج، أوضح عضو رابطة العلماء بأن العيد مسألة شخصية لمن أراد أن يتقرب إلى الله تعالى و لا علاقة لعيد الأضحى بالسياسة والمعتقل معتقل وعليه أن يبحث في مشكلته حتى يجد لها الحل ولا يجب أن نقحم الدين في مثل هذه المسائل ونحلل ونحرم في مشاكل نضعها بأنفسنا ، فمن قام بشيء عليه أن يتحمله، أما العيد فيبقى سنة مؤكدة لكل من استطاع سواء بالنسبة "اللي بغاها ولا اللي ما بغاهاش " وعلى كل حال فالله تعالى غني عن الأضحية مصداقا لقوله تعالى "لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم "صدق الله العظيم.