في سياق الدخول السياسي المقبل الذي يتميز بضبابية بحكم عدم معرفة ما سيؤول اليه مؤتمر الاستقلاليين والبيجيديين، وهل سيتم فعلا تثبيث نزار بركة على رأس حزب علال وهل سيتم منح بنكيران ولاية ثالثة على رأس حزب المصباح . في هذا الإطار تفتح "أنفاس بريس" النقاش مع فاعلين سياسيين وجامعيين حول توقعاتهم من الدخول السياسي المقبل .
في الورقة التالية تنشر "أنفاس بريس" مساهمة الدكتور علي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي:
بعد ما يقرب من سنة على الانتخابات البرلمانية،وما تبعها من بلوكاج حكومي واحتقان اجتماعي وتوتر في منطقة الحسيمة، بعد مقتل الشهيد محسن فكري، ازدادت الأوضاع توترا وتعقيدا باعتقال نشطاء الحراك،واستشهاد الشاب عماد العتابي..
ومع الأسف لا يبدو أن الدولة استخلصت الدروس من كل ما حصل.وتواصل تنفيذ مقاربتها الأمنية غير عابئة بتداعياتها الوخيمة ...!!
في هذا السياق يمكن التساؤل عن أولويات ما يصطلح عليه بالدخول السياسي والاجتماعي.
ولا شك أن ما مر بنا يطرح من جديد:
- ضرورة ابتعاد الدولة عن التدخل في حياة الأحزاب واحترام استقلاليتها وخاصة تنصيب قياداتها.
- تطبيق قانون الأحزاب بحيادية مطلقة.
وتختفي - بالتأكيد - ظواهر الزعامات المثيرة للجدل.
كما أن إطلاق سراح جميع نشطاء الحراك المعتقلين من شأنه وضع حد للتصعيد والتصعيد المضاد .
وعلى المستوى الإقتصادي والاجتماعي ينتظر الجميع قانون المالية الذي من المفروض أن يتضمن إجراءات ملموسة من شأنها تنشيط الحياة الإقتصادية،ورفع نسبة النمو،ومحاربة الريع،وإنصاف المأجورين الذين تدهورت قدراتهم الشرائية بشكل غير مسبوق.
وبالتأكيد ينتظر الشعب المغربي إقدام الدولة والفاعلين السياسين على مبادرات ملموسة من شأنها القطع مع الرداءة والدوران في الحلقة المفرغة والتخلف بكافة أبعاده السياسية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية.
سياسة