عبد الرزاق الهيري، الأستاذ الباحث بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس قال عبد الرزاق الهيري، الأستاذ الباحث بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس، إن على اسبانيا أن تفهم حقيقة أن المغرب يعد منذ عدة عقود شريكا ذا مصداقية ولا يمكن تجاوزه، ليس فقط في مجال العلاقات الاقتصادية والمالية، بل أيضا وخصوصا في تعزيز السلم والاستقرار في الفضاء الأورومتوسطي وافريقيا جنوب الصحراء.
ولاحظ الهيري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن التطورات الأخيرة التي عرفتها العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ومدريد إثر انتهاك اسبانيا لقواعد السلوك ومبادئ حس الجوار، تتيح فرصة لتدشين مرحلة جديدة في افق بناء شراكة متوازنة ليس فقط مع اسبانيا، بل أيضا مع جميع بلدان الاتحاد الأوروبي.
واعتبر مدير مختبر تنسيق الدراسات والأبحاث في التحليلات والتوقعات الاقتصادية، أن هذه الشراكة التي ينبغي أن تنبني على الاحترام المتبادل، لا يمكن أن تحقق المطلوب منها إلا في إطار مناخ من المحوار المسؤول والشفافية.
وأبرز أن المغرب فرض نفسه عبر السنوات فاعلا رئيسا في تفعيل سياسة للهجرة القانونية والآمنة، تقوم على خلق ظروف الاستقرار السوسيو اقتصادي في بلدان المنشأ.
وخلص الهيري الى أن المغرب، في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي، كما في علاقاته الثنائية، أبان عن فعالية كبرى سواء في مكافحة الهجرة السرية والارهاب أو في مجال التنمية السوسيو اقتصادية وبرامج التعاون جنوب جنوب.
