تسعى الفيدرالية من خلال هذه الحملة التواصلية الانفتاح على الفاعلين في مختلف المجالات الاقتصادية من خلال الحملة التي أطلقتها فيدرالية اليسار الديمقراطي منذ العاشر من الشهر الجاري لحث المهنيين على التسجيل في لوائح الغرف المهنية الأربع، يبدو أن أحزاب الفيدرالية تسعى لتجاوز الثغرات والصعوبات التي طبعت دخولها المعترك الانتخابي خلال الاستحقاقات السابقة، حيث شكل غياب ممثلي اليسار عن التواجد في مختلف مجالس الغرف المهنية نقطة ضعف ظلت ترافق الفيدرالية منذ استحقاقات 2007، حيث لم تفز سوى بعدد ضئيل من المقاعد خلال الانتخابات المهنية لسنة 2015، والتي تميزت بحصول عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي أمين لقمان على عضوية غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكش آسفي بعد تفوقه على المرشح القوي لحزب البام باقليم الرحامنة ونيله للمقعد الوحيد المخصص لهذا الاقليم على مستوى فئة مهنيي الخدمات.
في هذا السياق اذن شكلت الهيئة التنفيذية عددا من اللجان المكلفة بالتحضير للانتخابات وإعداد الوسائل والمنتوجات الخاصة بالحملة الانتخابية حيث تم مؤخرا اطلاق حملة موسعة في صفوف المهنيين والمهنيات وذلك بغاية حثهم وتشجيعهم على التسجيل في لوائح الغرف المهنية (الفلاحة، التجارة والصناعة والخدمات،الصيد البحري، الصناعة التقليدية).
وفي هذا الصدد فقد تم إنجاز عدد من الملصقات التي يتم الترويج لها في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، كما تم تنظيم لقاءات تحسيسية وتكوينية لفائدة مسؤولي أحزاب الفيدرالية وهيئاتها المحلية والإقليمية، وكذا تمكينهم من الدلائل والقوانين ذات الصلة.
وتسعى الفيدرالية من خلال هذه الحملة التواصلية الانفتاح على الفاعلين في مختلف المجالات الاقتصادية خاصة منهم عنصر النساء والشباب المتنور الذي اقتحم ميدان المقاولة ويرغب في تحقيق ذاته والدفاع عن مطالبه وتصوراته للتنمية وتدبير مجال المال والأعمال.
لكن ومع كل هذه المجهودات المبذولة فإن فيدرالية اليسار يبقى أمامها تحدي كبير يتمثل في تغطية 2179 مقعدا بالمرشحين والمرشحات لشغل مقاعد حوالي 40 غرفة مهنية.
.gif)
