د. الطيب حمضي بعد قرار التخفيف الذي اتخذته الحكومة القاضي بحظر التنقل الليلي ومراجعة توقيته من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الرابعة والنصف صباحا.
توصلت "أنفاس بريس" من الطيب حمضي طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية بورقة يذكر فيها بأن تخفيف الإجراءات عملية مطلوبة وممكنة بشرط التدرج الآمن على ضوء استقرار الحالة الوبائية وتقدم حملة التلقيح وجاءت الورقة كالتالي:
جميل جدا أن نرى الفرحة على وجوه المواطنين وأصحاب المهن والمقاولات بعد قرار التخفيف من التدابير الترابية، لكن الأجمل منه أن نسير في هذا التخفيف بوثيرة تراكمية ولا تكون سلوكيات البعض منا سببا في انتكاسة وبائية تعيدنا ليس فقط لمرحلة ما قبل التخفيف، ولكن لإجراءات تقييدية أكثر تشددا.
ولربما لإغلاقات متعددة وممتدة زمنيا تضيع علينا شهورا من المجهودات ومن التضحيات، وتضيع علينا فصلا ينتظره الجميع لتنشيط الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياحية. قرارات الإغلاق والتشديد بيد الدولة لكن قرار التخفيف بيدنا جميعا: نلتزم بالوقاية الفردية والجماعية ونربح جميعا أو يتهور بعضنا ونخسر كلنا للأسف. الخوف ليس فقط من الفيروسات المتحورة، ولكن أساسا من السلوكان المتهورة. تجنب الأماكن الازدحام، تهوية الأماكن المغلقة، التباعد، الكمامة وتطهير اليدين: إجراءات بسيطة مجانية وأثرها عظيم احترامنا لهده الإجراءات يحمينا ويحمي أهلنا وبلدنا من كلوفيد والحالات الحرجة والوفيات، يحمي اقتصادنا ومقاولاتنا ومصادر رزق إخوتنا المواطنين المتضررين، يحمي حياتنا الاجتماعية وسياحتنا، يحمي أبنائنا المتمدرسين وسير الامتحانات والمباريات، في انتظار المناعة الجماعية.
بالنسبة للرحلات الجوية وفتح الحدود، علينا التروي كثيرا قبل المضي في أي إجراء. الوضعية الوبائية في بلادنا لا تحتمل المغامرة بمكاسبنا، والسلالات الجديدة تتربص بنا، وربما يخلق المتحور الهندي المفاجآت. بريطانيا نفسها في وضعية لا تحسد عليه بسبب تطور انتشار المتحور الهندي، وقد تضطر بريطانيا بعد أسبوعين من اليوم إلى مراجعة إجراءات التخفيف التي بدأتها منذ بداية مارس. التلقيح ضروري ما في دلك شك، ولكن إجراءات إضافية ستكون ضرورية بالنسبة للوجهات التي -من الممكن -فتح تبادل السفر معها.
