سعيد جاب لخير يمثل يوم غد الخميس 1 أبريل 2021 الباحث الجزائري المتخصص في الإسلام سعيد جاب لخير، أمام قضاء بلاده بتهمة " المس بالتعاليم والشعائر الإسلامية "، حيث يتهمه أكاديمي ومجموعة من المحامين بالإساءة إلى الإسلام من خلال العديد من المنشورات على " الفيسبوك ".
وقال سعيد جاب لخير في حوار مع جريدة " لوفيغارو" الفرنسية إنها المرة الأولى في تاريخ الجزائر التي يُحاكم فيها أكاديمي بسبب إبداء رأيه في مجال تخصصه، فعادة الأشخاص الذين تتم مقاضاتهم هم نشطاء أو شباب ينشرون على الشبكات الاجتماعية، وهم ليسوا متخصصين في الإسلام.
وأشار جابلخير أن داعية سلفي سبق له أن أصدر فتوى بأن "يناير" رأس السنة البربرية هي عطلة وثنية وأن الاحتفال بها حرام، وردا على ذلك أشار إلى أن هناك طقوسا أخرى كانت موجودة قبل الإسلام بفترة طويلة، مثل بعض الحج، مضيفا بأنه أتهم بإنكار كلام النبي الكريم لأنه اعتبر بعض الأحاديث غير مقبولة. ومثال ذلك: من قال إن النبي نصح بعض القبائل بشرب بول الإبل للعلاج.
وأضاف جابلخير في حواره مع الجريدة الفرنسية أن الأصوليون يرغبون في ترهيب كل المثقفين الذين لديهم الجرأة على أن تكون لديهم آراء تخرج قليلاً عن الأرثودوكسية التي اعتاد الجزائريون السماع إليها في القنوات التلفزيونية أو في خطب المساجد، مؤكدا بأنهم يحاولون خنق حرية التعبير بكل الوسائل، بما في ذلك المحاكمات.
وأوضح أن هناك قوانين دولية مهمة: إعلان حقوق الإنسان (لكل فرد الحق في حرية الفكر والوجدان والدين ، المادة 18 ) والمواثيق الدولية التي صادقت عليها الجزائر والتي لها الأسبقية على القانون الوطني الجزائري، مشيرا إلى أنه يتلقى عشرات أو مئات الإهانات والتهديدات على بريده الإلكتروني الخاص، وبأنه لا يهتم للأمر، فكل ما يقوله - يضيف - يزعج الأصوليين الذين لايقبلون النقاش ولا التشكيك في الأفكار التقليدية السائدة.
