تحت رعاية اليونسكو، الذي أطلق منذ سنة 2000 اليوم العالمي للشعر، بادرت مجموعة من الشعراء الروس بإطلاق مهرجان شعري دولي يوم 21 مارس، بعنوان شعر 21 (Poésia 21) .

وإذا كانت جائحة كورنا قد تسببت في إلغاء ملتقيات الشعر الحضورية، كما يقول المنظمون في إعلانهم عن هذا الحدث، "فإن القيد يمكن أن يصبح أحيانا فرصة لابتكار أشكال جديدة للاحتفال باليوم العالمي للشعر".

هكذا سيجتمع يوم 21 مارس 2021، 350 شاعرا من 93 بلدا و70 لغة في هذا اليوم على منصة المهرجان على شبكة الإنترنت. وستبدأ القراءات في الساعة 9 صباحًا بتوقيت موسكو بشعراء من الصين واليابان والفلبين وأستراليا وتنتهي بشعراء من أمريكا اللاتينية، وطيلة اليوم بأكمله ستكون هناك قراءات متوازية من مناطق مختلفة حول العالم لمدة 20 ساعة، سيتمكن أي مشاهد من السفر في مختلف البلدان والقارات، واختيار ما يشاء من شعراء ولغات في العالم كله.

سيقرأ كل شاعر بلغته الأم ويتمكن المشاهد من متابعة ترجمة النصوص إلى لغات مثل الإنجليزية والإسبانية والصينية والروسية. ومن أجل التأكيد على وحدة المجتمع الشعري العالمي، سيقرأ العديد من الشعراء ترجمات للأعمال الأجنبية بلغتهم الأم. طوال اليوم يمكن للمرء أن يستمع لنصوص ماندلستام بالإسبانية، وفرناندو بيسوا بالصينية، وبول سيلان بالروسية ، وفرانسوا فيلون باللغة الليتوانية.

جنبا إلى جنب مع العديد من الشعراء البارزين من جميع أنحاء العالم، هناك أيضا شعراء شباب صاعدون يشاركون في المهرجان. من الشعراء المتميزين الذين سيشاركون في الملتقى: فورست غاندر الحائز على جائزة بوليتزر، والإيطالي جان بورتانتي الحائز على جائزة مالارمي في فرنسا، والشاعرة فيونا سامبسون الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية والشاعر الصيني شين هاوبو مؤسس أكبر دار نشر للشعر في الصين.

ومن شمال إفريقيا، التي يدير جلستها الشاعر المغربي محمد ميلود غرافي، يشارك  32 شاعرا: محمد علي الرباوي وإدريس الملياني وطه عدنان ومبارك وساط ووداد بنموسى ومحمد حجي محمد ومنير الإدريسي ومحمد العربي غجو وميلود لقاح ومحمد العمراوي ونور الدين بنبورحلة من المغرب؛ ومن تونس: منصف الوهايبي وسونيا فرجاني وصابر عبسي وناجح جغام وأمامة زاير وعلياء رحيم؛ ومن ليبيا: خلود الفلاح ومفتاح علواني وسميرة البوزيدي ونجاح المبروك؛ ومن الجزائر: محمد بوطغان وحبيبة محمدي والأخضر بركة وسوسن محمود؛ ومن مصر: صفاء فتحي وأحمد الشهاوي وعلاء خالد ونجاة علي وشيرين العدوي وأحمد يماني.

ويسهر على تنظيم هذا الحدث معهد اللغويات التابع للأكاديمية الروسية للعلوم (موسكو)، وبينالي الشعر في موسكو، ودائرة الشعراء (أثينا)، ومؤسسة بالمونت (موسكو). وتم دعم المشروع من قبل نادي القلم بكينيا وبيت الشعر بالمكسيك.

وتدير المهرجان الشاعرة الروسية ناتاليا أزاروفا رئيسة بينالي الشعر في موسكو، وديمتريس أنجيليس رئيس مهرجان أثينا للشعر.