.gif)
الفضاء الرياضي "سيتي فوت" إلى عهد قريب كان الاستثمار في الرياضة يعد ترفا إن لم نقل مقامرة، لكن اليوم ومع بروز جيل جديد من المستثمرين المغاربة، أصبح الاستثمار في الرياضة محفزا للتنمية وموردا مهما لتشغيل الكثير من الشباب.
من بين النماذج الرياضية التي تحولت من حلم إلى واقع نذكر المشروع الرياضي " سيتي فوت" أو "حدائق الرياضة كاليفورني" الموجود بتراب عين الشق بالدارالبيضاء،بجانب الطريق السيار، وهو المشروع الذي رأى النور بفضل شراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص.
المشروع الرياضي "سيتي فوت"، تم إحداثه فوق قطعة أرضية كانت مخصصة لمتلاشيات الحافلات وما كان يرافق ذلك من تحويل الفضاء إلى بؤرة للنفايات.
لكن بفضل الشراكة المذكورة تحول الآن إلى واحدة من أهم المشاريع الرياضية على صعيد ولاية جهة البيضاء سطات.
إذ ساهم في خلق بنية رياضية محترمة تستقطب شباب البيضاء لتفريغ شحناته السلبية وساهم في تشغيل الكثير من الشباب، حيث وفر أزيد من 160منصب شغل بشكل مباشر، بالإضافة إلى مجموعة من مناصب الشغل بطريقة غير مباشرة.
الفضاء الرياضي "سيتي فوت" يتكون من ملاعب القرب ومدرسة للناشئين وقاعة للمؤتمرات التي احتضنت العديد من الملتقيات للإتحاد الأفريقي لكرة القدم، وأصبحت الوجهة المفضلة لكبريات الشركات من أجل عقد تظاهراتها، كما سيتم إنجاز فندق ومسبح.
وقد خصص لإنجاز هذا المشروع في بداية الأمر 4 ملايير سنتيم ليرتفع حجم الاستثمار إلى 10 ملايير سنتيم، وذلك في انتظار الدعم الذي من الممكن أن يقدمه المركز الجهوي للاستثمار، حيث يرتقب أن يصل المبلغ الإجمالي إلى 20 مليار سنتيم.
ولا تكتفي الشركة التي تدبر هذا المشروع بالجانب الرياضي فقط، بل إنها تساهم في بعض الأنشطة الاجتماعية، حيث قامت بالكثير من المبادرات الإنسانية لفائدة أطفال الخيريات ودعمت بعض سكان المناطق الفقيرة والنائية واحتضنت بعض التظاهرات الرياضية بمشاركة بعض المؤسسات الخيرية.
