الأحد 24 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

حسناء سهر: تربية الطفل على التراث والتنوع الثقافي

حسناء سهر: تربية الطفل على التراث والتنوع الثقافي حسناء سهر
يختلف مفهوم التربية حسب الإيديولوجيات والمرجعيات والفلسفات التربوية إلا انه يستقر في مفهوم بناء وتكوين شخصية الإنسان و تزويده بالمعارف والمكتسبات في الحياة اليومية منذ الولادة إلى سن السادسة،ةبعدها يستكمل الأمر بنفسه في تغير و تطور مستمر في تبدل دائم ويقوم عامل الزمان المكان بدور كبير ويبدأ باستكشاف نفسه و مقوماته و جنسيته والى إي بلد ينتمي له وفي اي وسط ثقافي يعيش فيه الذي يعد بمثابة قوة سلطة موجهة لسلوك الفرد
الثقافة عموما تراث فكري الذي تتميز كل المم عن بعضها البعض وتختلف خصائصها من مجتمع إلى آخر ،في سنة 1982 عرفت الثقافة في مؤتمر عالمي خاص بالطفولة والشباب على انها جميع السمات الروحية و المادية الفكرية والعاطفية التي تميز مجتمع او فئة اجتماعية معينة و تشمل الفنون والآداب وطرائق الحياة.
التنشئة الثقافية للطفل :
إن لكل مجتمع حضارة وثقافة تتبلور داخل منظومة تفاعل بين التعليم والتعلم و الفنون والإعلام والاتصال والتواصل والكتابة.
الأطفال يمثلون شريحة من المجتمع و لهم ثقافة خاصة والتنشئة الاجتماعية لبنة اساسية تلعب دور في غرس ثقافة المجتمع عند الطفل وتأسس شخصية الفرد في المستقبل وتعرفه على التراث الثقافي الحر وتوعية بانتشار الثقافة واختلافها
تبقى الأسرة أول مؤسسة التنشئة الثقافية للطفل ويتحمل الأبوين مسؤولية اكتساب الطفل وتلقينه الإشارات والعبارات والمعاني واللغة واساسيات الثقافة ثم المدرسة المؤسسة الثانية في التنشئة الثقافية تقوم بإعداد و تكوين الأطفال والأجيال معرفيا وثقافيا و تنمي السلوك والفكر عند الطفل ،وبعد الوسائل الاعلامية التي تنافس المدرسة والأسرة في تادية و تكميل التنشئة الثقافية عبر البرامج التلفزية والالكترونية وكذا التطبيقات الذكية .
تقارب الثقافات و بداية الصراعات :
تختلف ثقافة من مجتمع إلى مجتمع ،بحيث يزخر كل وسط بمعايير اجتماعية وقانونية و ثقافية الذي يميز كل بلد ، يتبع الطفل ثقافة واحدة بين اصالة المجتمع الذي ينتمي إليه وهي التي تحدد هويته وشخصيته وتظل هذه الثقافة راسخة في تربيته منذ صغره و هذا لا يمنع أن نعود الطفل على أن التنوع الثقافي ميزة ضرورية هامة للتعليم والتعلم والعمل و العيش داخل بيئة اجتماعية دون عنصرية أو تنمر ،دون تحيز عرقي أو جنسي بخلق التوافق و الحوار بين الحضارات والثقافات داخل المجتمعات و تضمن الثقافة الاستقرار والسلام وتعايش دون تحديات.
حسناء سهر، باحثة في مجال الطفولة والشباب