جانب من وقفة يوم الاربعاء بقلب قرية الزواقين بعد شعورهم/ن بأن أزمة الماء، التي عانوا من حدتها لسنوات، وتعمقت أكثر بعد أن عاث من قبض بيد من فساد على مالية جمعية المسيرة، التي سبق وأسقط منخرطيها التقريرين المالي والأدبي في جمع عام استثنائي، ولم تدخل محكمة جرائم الأموال على الخط ، رغم ركام المتابعات الإعلامية! بعد كل هذا يخرج سكان دوارين بقرية بإقليم وزان رافعين أصواتهم/ن، مطالبين بإنصافهم/ن، وحماية حقهم/ن في الولوج للماء.
ففي صباح يوم الأربعاء 14 أكتوبر 2020، كان سكان دوار أولاد عبد الله، ودوار أولاد بن سليمان، بقرية الزواقين، الواقعة تحت النفوذ الترابي لجماعة سيدي رضوان، بإقليم وزان، في وقفة احتجاجية، يؤطرها السلوك المدني، شعارات ومطالب.
مصدر من قلب الوقفة الاحتجاجية، أرجع سبب ارتفاع أصوات ساكنة الدوارين، إلى شعورهم/ن بالإقصاء المخدوم، المتجلي في القفز عن ربط الدوارين بالشبكة الرئيسية لتوزيع مياه الشرب، ومحاولة الشروع بالربط الفردي بدواوير أخرى من دون تفسير مقنع. مضيفا بأن لجنة تمثل ساكنة الدوارين، سبق ونبهت السلطة المحلية والمجلس الجماعي وإدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بضرورة الأخذ بعين الاعتبار مطلب الساكنة، لأن ما يتم التخطيط له خلف الستار غير مفهوم، وقد يترتب عنه ما قد يكسر التلاحم الذي عبر عنه وجسده سكان القرية في مواجهة الجائحة التي ضربت بلادنا منذ حوالي سنة.
ولأن الوطن ابتلي بتدبير الكثير من مجالاته وقطاعاته بمسؤولين ومنتخبين لا يلتقطون الإشارات في حينها، لأن نبضات قلوب البعض منهم لا تضرب على نفس وتر نبضات قلب المجتمع، لم يعيروا اهتماما لمن نقل لهم غضب ساكنة دواري أولاد بن سليمان، وأولاد عبد الله، فكانت الوقفة الاحتجاجية بسوق أربعاء الزواقين.
قائد جماعة سيدي رضوان، ورئيس وحدة الماء الصالح للشرب بنفس الجماعة، وبعد أن وصلهما صهد الوقفة الاحتجاجية ذات المطلب المشروع المحدد في الشروع في مد القنوات الرئيسية بالدوارين قبل أي ربط فردي بالدواوير الأخرى، لأسباب ترافع عنها المحاورون، اضطرا للانتقال إلى عين المكان. وبعد حوار هادئ ومسؤول؛ أكد مصدر "أنفاس بريس"، أن اللقاء خلص إلى وضع حد لهذا الاحتقان، وذلك بالتوقف عن الربط الفردي، وبداية مد القنوات الرئيسية بالدوارين السالفي الذكر.
