بمناسبة العيد الوطني للمرأة (الذي يصادف 10 أكتوبر من كل سنة)، اختار الإعلامي الحسين العمراني أن يكرم المرأة المغربية من خلال استحضار مسار اشتغاله المهني الإذاعي والتلفزيوني (31 سنة) مع ثلة من الإعلاميات والتقنيات اللواتي يكن لهن كل الاحترام والتقدير كأسرة إعلامية تميزت بالعطاء والمثابرة والاجتهاد دون كلل، ليل نهار بمختلف الأمكنة والمواقع، وخبرن العمل الإذاعي، وتقديم البرامج الهادفة في مختلف أزمنة البث على الأثير من وراء الميكروفون.
هو بوح جميل بنكهة نوستالجيا لمسارات نسائية طبعت مسيرته المهنية، حيث وجه التحية لكل نساء المغرب في عيدهن الوطني، وهو "في نفس الوقت عيدنا نحن الرجال" يقول الزميل العمراني عبر فيديو خصصه لهذا الغرض.
واعتبر معد برنامج "صناع الفرجة" أن المرأة هي "الأم، هي الجدة، هي الابنة، هي الأخت، هي الخالة، هي العمة، هي الصديقة، هي الزميلة والزوجة.."، مؤكدا على أن المرأة "لها مكانة كبيرة عندي أنا بالضبط -كالحسين العمراني- وعلاقتي بالمرأة مهنيا علاقة طيبة جدا تقودني للحديث عن مجموعة من الزميلات اللواتي التقيتهن بالإذاعة الوطنية، واشتغلت معهن منذ أواسط الثمانينات (من 1985 إلى 2016 )".
مسيرة الزميل الحسين العمراني المهنية مع ثلة من الإعلاميات والتقنيات هي "مسيرة كبيرة جدا، تخللتها سنوات متعددة من الفرص للاشتغال معهن"، حيث يذكر البداية مع الزميلة الأخت أمينة العلوي العبدلاوي التي "اشتغلت معها في الفترات الصباحية وفي الظهيرة والمساء..."، يوضح العمراني بالقول: "كانت نعم الصديقة، نعم السيدة التي اشتغلت بجانبها وأبدعنا جميعا بالتعاون والبحث والتقصي والتفكير المشترك..لم يكن هناك نوع من السيطرة لأحد على الآخر.. كنا فعلا زملاء مهنيين" (فتحية للزميلة أمينة العلوي العبدلاوي).
"لا أنسى مجموعة من الصديقات والأخوات اللواتي عملت بجانبهن في حملات وتغطيات وسفريات.."، يقول الحسين، مؤكدا على أنه تعرف خلال مساره المهني على "السيدة ليلى. اشتغلت معها مدة طويلة وكنت ألتقيها باستمرار في الفترة الصباحية. كنت أودع المستمعين وهي تستقبلهم.."؛ وأكد على أن السيدة ليلى "كان لها دور كبير في حياتي الخاصة والمهنية.. فتحية للسيدة ليلى الإنسانة اللبقة والأنيقة".
"لن أنسى صديقة أخرى اشتغلت معها كذلك في الفترة الصباحية، وفترات أخرى، وسافرنا وقدمنا كذلك برامج مباشرة من أماكن متعددة" الأمر يتعلق بـ "الزميلة نجاة بناني.."
"لن أنسى برنامج حملة التلقيح والتي سافرنا فيها لمناطق متعددة من بلادنا. كانت معي الصديقة والرفيقة الأخت الزميلة فاطمة أقروط، المهنية المحترفة، أخت لها مكانة خاصة، لأنها ابنة منطقة الأطلس المتوسط... سافرنا من الرباط إلى مدينة العيون مرورا بالعديد من المدن المغربية"، يضيف العمراني متحدثا عن زميلته فاطمة أقروط بالقول: "لقد أبانت عن كفاءتها العالية، وعن تعاملها المهني الجيد مع الميكروفون ومع الإذاعيين والتقنيين والمرافقين لها". ولم يفت الحسين العمراني أن يذكر الزميلة "الأخت صباح بن داوود الصحافية التي اشتغلت بجانبي في برامج متعددة".
في سياق متصل قال العمراني "الجميل في هذه العملية هو الاجتماعات التي كان يجمعنا فيها سي محمد بن عبد السلام، كان رحمه الله لا يفرق بين العنصر النسوي أو الرجالي، بل كان تعامله جيد مع الجميع بلغة واحدة دون تمييز بين الذكر والأنثى"، ليخلص إلى أن هذا النوع من التعامل "هو الذي جعلنا دائما منسجمين ومتضامنين ومتعاونين فيما بيننا"...
واستحضر في سياق تكريمه للعديد من الأسماء اللامعة وراء الميكروفون بصيغة المؤنث، الزميلة فريدة الرحماني، نعيمة بوعلاق، مريم الصافي دون ن ينسى ذكر الزميلة "الزوجة العزيزة اسمهان عمور التي اشتغلت معها في العديد من البرامج الإذاعية المشتركة".
لقد كانت المرأة مثلها مثل الرجل في العمل الصحفي، "تشتغل ليل نهار، وفي الفترات الصباحية الباكرة، ولم يكن هناك أي فرق بين المرأة والرجل في العمل الإذاعي".
وبألق كبير يتذكر زميلة عزيزة جدا "كانت تربطني بها علاقة مهنية ممتازة، وهي المرحومة مليكة الأفطحي، وأيضا حياة العمراني، التي انتقلت معها أيضا في برامج مباشرة في الظهيرة"، فضلا عن الأخت الزميلة "فاطمة العبدي التي اشتغلت بجانبها في الفترة الصباحية لمدة طويلة"، يقول العمراني مؤكدا على أن داخل فضاء العمل "لم نعد نفرق بين الصحفي والتقني.. كنا أسرة واحدة". مشيرا في احتفائه بعيد المرأة المغربية إلى مجموعة من النساء التقنيات اللواتي "جمعتنا بهن علاقة اجتماعية طيبة كأسرة وعائلة والحمد لله".
واستحضر أيضا في حديثه عن مساره المهني بالإذاعة الوطنية، الأخت ربيعة الحو، وفوزية الهاشمي، ونعيمة الشرقي، وبوشرى بن عقة، "التي اشتغلت معها أيضا في الفترة الصباحية، كانت سيدة رائعة... كنت أرتاح للاشتغال مع النساء في الأستوديو في البرامج المباشرة" على اعتبار أنهن "كن مبدعات يلتقطن إشاراتك وحركاتك أثناء التنشيط الإذاعي".
واعتبر الزميل الحسين العمراني أن مناسبة عيد المرأة الوطني فرصة لـ "أحيي فيها كل الزميلات والأخوات في الإذاعة الوطنية وفي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.. هن أسماء كثيرة، أكن لهن كل الاحترام والتقدير... شكرا للجميع وأتمنى أن يستمر هذا التضامن والتواصل، ويستمر مع الجيل الجديد وكل عام وأنتن بخير".