الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

كشفها مقتل الطفلة نعيمة: خبايا وتقاطعات مافيا الكنوز بزاكورة

كشفها مقتل الطفلة نعيمة: خبايا وتقاطعات مافيا الكنوز بزاكورة الطفلة نعيمة التي قتلتها أيادي الغدر
مع مقتل الطفلة نعيمة يعود ملف عصابة الكنوز بزاكورة إلى الواجهة بعد إقباره سنة 2017 في ملف سعاد الذي كان سيطح بمجموعة من الرؤوس بزاكورة لولا تدخل العديد من الأيادي..  
اليوم يعود هذا الملف من جديد واصبح الكل يعرف أننا أمام عصابة إجرامية تحت غطاء البحث عن الكنوز  وليس أمام عمل إجرامي فردي محدود. لكن هناك جهات اليوم في زاكورة تعمل على تغيير منحى البحث و ربطه بعمل فردي، في حين أن واقع الأمر يؤكد عكس ذلك. 
لكن من هي هذا الجهات التي ليس من مصلحتها كشف حقيقة هذا الأمر؟
إننا وبكل تأكيد أمام عصابة تتداخل فيها عدة خيوط: منها ما يرتبط بالسلطة وما يرتبط بالسياسة وما يرتبط بالمال. فهذه الشبكة التي تتوحد عناصرها حول البحث عن الكنوز، تتوحد كذلك على خدمة مصالح سياسية و مالية. 
بالعودة إلى ملف سعاد، تنكشف حقيقة ارتباط هذه القضية بموظف ترابي تظهر عليه علامات ومؤشرات الاغتناء و الى جانبه مقاول معروف حاضر في كل مراحل ملف سعاد. الجانب الخفي من هذه الشبكة هو ارتباطها بالجانب السياسي والانتخابي و تحكمها في الخريطة الانتخابية بإقليم زاكورة، والدليل على ذلك ان أفراد هذه المجموعة هم الآن الدرع الحامي لأحد أبرز المناصب الانتخابية في زاكورة، وهم من يرسم له خطة العمل ورسم استراتيجية التصويت على مختلف تقاريره المالية ومشاريعها. ولعل فيروس كورونا قد قدم لنا علامة واشارة قوية ودالة على ذلك، من خلال انتقال العدوى الفيروسية لمسؤول واثنين من مساعديه( أحدهما يعد رقم واحد في عصابة الكنوز). 
إن هذه المجموعة لها ارتباط كذلك بمشاريع ترميم المساجد القديمة حيث يتم استغلال ترميم للحفر و البحث عن الكنوز. وأكثر من ذلك نجد خيوط هذه المجموعة تمتد لمشروع ترميم القصبات الذي يشتغل عليه قريب لمنتخب نافذ المدعوم من طرف هذه المجموعة.
 فعدد من القصور اليوم تحتوي علي آثار الحفر و البحث عن الكنوز من طرف هذه الشبكة وعلى راسها القصر المقابل لمشروع سياحي ببنزولي بالإضافة إلى قصبات آخر بنفس المنطقة نظرا لكونها جزء من الثراث اليهودي بالمنطقة لهذا تنشط فيها هذه الشبكة بشكل كبير تحت غطاء الترميم وأشياء أخرى. 
من هذا المنطلق على أبناء المنطقة العمل على التصدي لهذه المجنوعة و الدفع بقضية ان الامر يتعلق بشبكة متعددة الأطراف. لان كشف الحقيقة سيعري مواقع الفساد و اعمدته بإقليم  زاكورة. إنها هي فرصة لإنقاذ المنطقة.