الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

"تظاهرة سينما 3" بمراكش تحتفي بالسينمائيين المغاربة خريجي المدرسة البولونية

"تظاهرة سينما 3" بمراكش تحتفي بالسينمائيين المغاربة خريجي المدرسة البولونية ليا موران المشرفة على تظاهرة/ معرض سينما 3

انطلقت مساء يوم السبت 26 شتنبر 2020 بمراكش فعاليات معرض "سينما 3" للصور الفوتوغرافية وملصقات الأفلام والقصاصات الصحافية وبعض الكتب والمجلات وغيرها من الوثائق المتمحورة أساسا حول المخرجين المغاربة الذين درسوا وأنجزوا أفلاما بمدرسة لودز (LODZ) للسينما ببولونيا من 1965 إلى 1975. ويتعلق الأمر بالأخوين الدرقاوي (مصطفى وعبد الكريم) وعبد القادر لقطع وحميد بنسعيد وعبد الله الإدريسي والراحل إدريس كريم.

 

وتشرف على هذا المعرض/ التظاهرة، الذي يحمل اسم "سينما 3" ويستمر إلى غاية 25 دجنبر 2020، ليا موران (LEA MORIN)، منشطة ورشة السينما بكلية الآداب عين الشق بالدار البيضاء، التي لعبت دور المنسق العام في عملية ترميم وإنقاد فيلم مصطفى الدرقاوي "أحداث بلا دلالة" (1974) من التلف.

 

فبفضل السينماطيك الإسبانية "فيلموتيكا دي كاتالونيا" ببرشلونة بشراكة مع مرصد الفن والأبحاث بالدار البيضاء، وتحت إشراف مخرج الفيلم ومدير تصويره كريمو الدرقاوي تمكن السينفيليون من مشاهدة أو إعادة مشاهدة هذا الفيلم في مهرجان برلين والمهرجان الوطني للفيلم بطنجة سنة 2019، وهو متوفر حاليا للمشاهدة المجانية على منصة يوتوب الإلكترونية.

 

تجدر الإشارة إلى أن البرنامج العام لهذا المعرض/ التظاهرة، الذي يمكن اعتباره بمثابة أهم حدث في الدخول السينمائي لموسم 2020/2021 في ظل حالة الطوارئ الصحية الحالية، يتضمن أيضا عروضا سينمائية لأفلام مغربية وجزائرية وموريتانية وغيرها ولقاء مع تودة البوعناني بمناسبة صدور كتاب "الباب السابع: تاريخ للسينما بالمغرب من 1907 إلى 1986" (2020) من تأليف والدها المبدع الراحل أحمد البوعناني (1938- 2011) وأنشطة أخرى.

 

من بين الأفلام المغربية السينمائية المبرمجة للعرض في هذه التظاهرة السينمائية نذكر العناوين التالية: "أمغار" (1966) و"تبني" (1967) و"أصحاب الكهف" (1968) و"يوم في مكان ما" (فيلم التخرج سنة 1972) و"أحداث بلا دلالة" (1974) لمصطفى الدرقاوي، ثلاثة أفلام قصيرة للراحل إدريس كريم، فيلمان قصيران لعبد القادر لقطع، فيلم قصير لحميد بنسعيد، الفيلم القصير "السي موح لا حظ لك" (1970) لمومن السميحي، "القنفودي" (1978) لنبيل لحلو، "حادة" (1984) لمحمد أبو الوقار ...

 

ومن الأسئلة التي تتبادر إلى الذهن بمناسبة تنظيم هذا المعرض: أليس هناك تفكير في لم شتات الوثائق المتوفرة (صور، كتابات، ملصقات...) في كتاب أو كتب لتصبح الاستفادة منها عمليا متاحة للنقاد والباحثين والسينفيليين والمبدعين وغيرهم؟ أليس هناك تفكير في إنجاز فيلم أو أفلام وثائقية في موضوع المعرض يتم من خلالها التوثيق بالصورة والصوت لهؤلاء المخرجين وأعمالهم؟ أليس متاحا حاليا ونحن في عصر التكنولوجيا الرقمية إحداث موقع إلكتروني، على الأقل، لحفظ هذه الوثائق الثمينة من التلف والعمل على نشرها والتعريف بها على نطاق واسع، وجعل مشاهدة الأفلام القديمة أمرا سهلا؟

 

إننا نثمن المجهودات التي تقوم بها ليا موران ومن معها، وندعو وزارة الثقافة والمركز السينمائي المغربي وأرشيف المغرب وغيرها من المؤسسات للدخول على الخط في هذا المشروع الثقافي الفني، وذلك لأن التوثيق لتراثنا السينمائي وغيره والعمل على حفظه من التلف مسؤولية الجميع.