الثلاثاء 19 مارس 2024
سياسة

بنطلحة الدكالي: الخطاب الملكي قدم حلولا عملية لمعالجة الانعكاسات السلبية لجائحة (كوفيد-19)

بنطلحة الدكالي: الخطاب الملكي قدم حلولا عملية لمعالجة الانعكاسات السلبية لجائحة (كوفيد-19) الملك محمد السادس والأستاذ بنطلحة الدكالي

في تحليله لخطاب العرش 2020، أوضح محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض مراكش، أن الخطاب الملكي قدم حلولا عملية لمعالجة الانعكاسات السلبية لجائحة (كوفيد-19) على مختلف المناحي الاقتصادية والاجتماعية.

 

وقال الدكالي، في تصريح لـ "ومع"، إن "خطاب جلالة الملك يظهر بشكل جلي أن العمل لا يقتصر على مواجهة الوباء فحسب، بل يجب أن ينصب أيضا، على معالجة الانعكاسات السلبية للجائحة، لاسيما على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي".

 

ولتحقيق هذه الغاية، يضيف الدكتور بنطلحة وضع الملك الأصبع على النواقص الاجتماعية، خاصة تلك التي تعتري القطاع غير المهيكل وسبل مواجهة هذا الوضع، وكذا النهوض بالوضعية الاقتصادية من خلال العمل على الإنعاش الاقتصادي وتوفير الظروف المناسبة لتعزيز ومواكبة الاستثمارات.

 

وفي هذا الصدد، أبرز الأستاذ الجامعي الأهمية التي يكتسيها إحداث صندوق للاستثمار الاستراتيجي ووكالة وطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة ومواكبة أداء المؤسسات العمومية، وإرساء تعاقد وطني للعمل على إصلاح القطاع المقاولاتي وتأمين التغطية الاجتماعية وتفعيل السجل الاجتماعي الموحد في ظل هذه الظرفية الاستثنائية.

 

وأضاف أن هذه الحلول العملية التي قدمها الملك من شأنها أن تتدارك النقائص المتراكمة في مجالات حيوية كالاقتصاد والحماية الاجتماعية، باعتبارهما شرطا قبليا لبلوغ أهداف التنمية المستدامة، والرفع من الطاقات الإنتاجية لسائر قطاعات الاقتصاد ولكل الفئات الاجتماعية.

 

وأردف بنطلحة الدكالي أن وباء كورونا "جعلنا نعيد ترتيب عدد من الأمور ونستخلص الكثير من الدروس، بهدف التخطيط الجيد لما تقتضيه المرحلة المقبلة"، لذا "يؤكد جلالة الملك على الاستغلال الأمثل لهذا المرحلة، وجعلها فرصة لإعادة ترتيب الأولويات".

 

وفي هذا السياق أشار الدكالي، إلى أن هذه الأولويات تتمثل أساسا، في تحقيق النجاعة الاقتصادية والتخطيط المستقبلي والحكامة والتدبير الجيدين، وإنجاز دراسات مستقبلية تشكل مرجعا وطنيا مسؤولا "يبتعد عن كل المزايدات السياسية والخطابات الديماغوجية والشعبوية".

 

وختم بنطلحة الدكالي تحليله مبرزا أن "الخطاب الملكي، الذي اتسم بالجرأة والصراحة، رسم معالم خارطة طريق للمستقبل ملؤها التحدي والعزم والإرادة القوية والالتحام الوطني بين العرش والشعب، من أجل بناء مسار جديد يشكل طوق نجاة من هذه الأزمة، ويكسب اقتصادنا مناعة وتقدما وتوازنا على المستوى الإقليمي والدولي".