السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

محاربو "السيدا" يطالبون وزير الصحة بإيلاء مرضى "ليباتيت سي" الأولوية

محاربو "السيدا" يطالبون وزير الصحة بإيلاء مرضى "ليباتيت سي" الأولوية وزير الصحة، خالد آيت الطالب
يخلد العالم في 28 يوليوز من كل سنة؛ اليوم العالمي لمحاربة الالتهابات الكبدية الذي يصادف هذه السنة؛ أزمة جائحة كوفيد 19.
وبهذه المناسبة توصلت "أنفاس بريس" من جمعية محاربة السيدا بالبيان التالي:
 
إن الظروف الصحية الناتجة عن جائحة كوفيد 19 فاقمت هشاشة الفئات المهمشة والأكثر عرضة للإصابة بفيروس الإلتهابات الكبدية "س" حيث سجل تزايد نسبة الوفيات عند الإصابة بكوفيد 19 لدى الأشخاص المصابين بالالتهاب الكبدي "س",عبر العالم, يقدر عدد المصابين بالالتهاب الكبدي "س"، في شكله المزمن، بحوالي 71 مليون شخص، وهو ما يعرضهم أكثر لمضاعفات خطيرة باهظة التكلفة من قبيل تشمع وسرطان الكبد . في المغرب يقدر عدد المصابين ب 400000 شخص فيما يصل عدد الوفيات سنويا لما يقارب 5000 شخص وللتذكير, منذ 2016 تم وضع مخطط استراتيجي وطني للقضاء على الإلتهاب الكبدي "س" في حدود 2030 . كما أن المغرب يمتلك صناعة وطنية للأدوية الجديدة و الجنيسة ذات فعالية مباشرة على الفيروسات ((AAD بتكلفة أقل بكثير على ما هو عليه في دول الشمال وتلك التي لا تتوفر على صناعة الأدوية الجنيسة. فيما قامت جمعية محاربة السيدا بتعبئة متطوعيها من أطباء ومتدخلين مجتمعاتيين لمجابهة وباء الالتهاب الكبدي "س" عبر التكوين المستمر،وهم اليوم جاهزون للقيام بالكشوفات السريعة الخاصة بالالتهاب الكبدي "س"VHC ومرافقة الأشخاص المصابين للعلاج. كما عملت الجمعية على الترافع لدى الفرق البرلمانية لدمج تغطية الأشخاص المتعايشين مع VHC الذين هم في وضعية الهشاشة للاستفادة من هذا العلاج ضمن منظومة RAMED وقد تم دمج تكاليف هذه التغطية في القانون المالي لسنة 2019 وكذا 2020.
رغم توالي ثلاث وزراء للصحة منذ اعتماد المخطط الوطني لمحاربة الالتهابات الكبدية، بدءا بالبروفسور الوردي الذي استقبل رئيس الجمعية واعدا إياه بإعمال المخطط الوطني للقضاء على الالتهاب الكبدي "س" وأعيد تجديد نفس الوعد من طرف السيد الوزير أناس الدكالي الذي أطلق صفقة لشراء الادوية الجديدة (ADD)، ليتم بعد ذلك الغائها، دون إعطاء أي تبرير واضح وعلني، بعد تحمل البروفيسور أيت الطالب مسؤولية الوزارة. ولحد الآن لم يتم إطلاق أي طلب عروض لشراء هاته الأدوية. ولهذا فان الجمعية تثير الانتباه وندق ناقوس الخطر لكون الآلاف من المواطنين في انتظار هذا الدواء ولكون عدد منهم قد يفقدون الحياة بينما آخرون سيمرون لمراحل التشميع والسرطان. والحالة هاته وعبر عن انشغالها الكبير لكون السيد الوزير لم يبادر بعد بإطلاق المخطط الوطني الاستراتيجي والذي يتضمن أساسا شراء الأدوية الجديدة حتى تنطلق حملات التشخيص، ولا بمحاولة الحوار مع الجمعية كمجتمع مدني، رغم مراسلاتنا المتكررة لمقابلته من أجل إيجاد حلول في إطار ما يفرضه عليه الدستور من عمل تشاركي مع المجتمع المدني.
وانطلاقا مما دأبت عليه من نهج مبدأ التشاركية في كل ماله علاقة بالسياسات العمومية للصحة، فإن الجمعية تناشد السيد وزير الصحة بإيلاء الأولوية اللازمة لمشاكل الالتهابات الكبدية "س"، وذلك وفقا للتوجيهات الملكية في هذا الموضوع والتي جاءت في خطاب السيد وزير الصحة السابق البروفسور الوردي حينما أعلن عن إطلاق صناعة الأدوية الجنيسة بتاريخ5/11/2015.
مرة أخرى نجدد الجمعية مطالبها انطلاقا من دورها كمجتمع مدني متخصص في مثل هذه المواضيع, تثير الانتباه إلى ضرورة الإطلاق الفوري للمخطط الاستراتيجي الوطني للقضاء على الالتهابات الكبدية والذي تمت بلورته بشكل تشاركي مع كل الفاعلين, حيث لا يعقل أن يبقى حبيس الرفوف منذ ذلك التاريخ. ولهذا تهيب بالعمل جميعا على تجاوز الحواجز المسجلة من قبيل جعل الولوج لتشخيص التهاب الكبد الفيروسي أولية الأولويات, والذي يستدعي بالموازاة توفير الأدوية الجديدة في المؤسسات العلاجية, وكذلك تسهيل ولوج عموم المواطنين، خصوصا الفئات المعوزة والأكثر عرضة للإصابة، لهذه الخدمات من خلال إدماجها في مجال تغطية نظام الرميد؛وكذلك العمل على توفير الأدوية وخفض أثمنتها وجعلها جد مناسبة ؛وتأكيد التشخيص والتتبع حتى يتم تخفيف العبء على كافة أشكال التغطية الصحية(AMO et RAMED) وعلى المواطنين الذين لا يتوفرون على اي منهما هذا علاوة على تمكين الأطباء العامين من تتبع المرضى حديثي الإصابة، الذين ليسوا في حالات متقدمة او معقدة من المرض، وهو ما ثم تبنيه من خلال المذكرة المشتركة بين الجمعية والمنتدى المغربي للأطباء في 8 يونيو 2018 بالدار البيضاء.
وإذ تؤكد الجمعية بهذه المناسبة في ختام بيانها على ضرورة التعبئة الجماعية (حكومة، مجالس الجهات ومجتمع مدني) للعمل على توفير الإمكانات المالية توسيع الولوج لتحليلات الكشف، اعتبارا لكون الاستراتيجيات الاستباقية هي الكفيلة بالقضاء على الالتهابات الكبدية وتجنب مضاعفاتها.
وتؤكد استعدادها للعمل والتعاون مع وزارة الصحة لتجاوز هذا التأخر ؛و تتوخى الجمعية .من الوزارة الإعلان عن الانطلاقة الرسمية للمخطط الوطني لمحاربة الالتهابات الكبدية بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الالتهابات الكبدية الذي يخلده العالم يوم 28 يوليوز 2020 وكذلك التدخل لتسريع إجراءات طلب العروض لشراء الأدوية الجديدة.