الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

يوسف بردويل: مراهقة العثماني في سن الشيخوخة

يوسف بردويل: مراهقة العثماني في سن الشيخوخة د.يوسف بردويل
للأسف الشديد لقد كان لقرار الحكومة المغربية المفاجئ بإغلاق المدن المغربية والأهم في المملكة في هذه الظروف وقع شديد الأثر علي المواطنين...
في هذه الأوقات تبدأ العائلات المغربية بالتنقل لتجمع شملها ولتقضي سويعات العيد الأولى في محيط واحد وهو تجمع الأسرة لاسيما بعد فراق دام لأكثر من أربع شهور تخللها حرمان عائلي في رمضان وعيد الفطر واليوم اقتربت الفرصة الأخيرة لتحقيق هذا التجمع ولكن وبفضل التخبط والغوغائية التي تعيشها حكومة العثماني الإخوانية تم حرمان الأسر من لقاء بعضها البعض وتذوق طعم الفرحة في العيد ...نتفهم الوضع الصحي العالمي والمغربي علي الخصوص ولكن ليس هكذا تورد الإبل ياعثماني ولا هكذا تدار الأزمات بالقرارات الوقتية والآنية ... ولكن يبدو لي أن هذا القرار ينم عن شخصية عجوز هالك يعيش بعقلية المراهق المزاجي فهذا قرار فيه خسارة اجتماعية واقتصادية وحتي سياسية لذا فالمطلوب وببساطة هو:
أولا، إعادة الاعتبار للمواطن المغربي وكرامته وقيمته من خلال تقديم الاعتذار الرسمي من قبل الحريرة المغربية عفوا أقصد الحكومة المغربية فهو لا يعمل وفقا لضغطة علي الزر الكهربائي وقتما حجرتموه سيحجر ووقتما فككتم حجره فك وبل هو رجل آلي يمكن التحكم فيه عن بعد لتغلق أمامه بوابات الوصول لامه العجوز وأباه الطاعن في السن في ليلة العيد في لحظة خطر فيها علي بالك أن تغلق المدن لتمهل الأسر سويعات لا تكفي لجمع الملابس ووضعها في حقائب السفر وليست للانتقال من مدينة لأخرى المواطن المغربي ليست لعبة ورقية تفككها وقتما تساؤل وتعيد تجميعها متى تريد ...ولكن هذا ديدن الإخوان التخبط والأهم إنقاذ أنفسهم والهروب من المسؤولية.
ثانيا ، التراجع الفوري عن هذا القرار وإلغاءه.
ثالثا، تنظيم عملية تنقل المواطنين من والي المدن المغربية مع مراعاة شروط وإجراءات السلامة.
رابعا، محاسبة حكومة العثماني وإقالتها .
خير القول وأقله هو أننا بحاجة إلي إعادة ملف إدارة أزمة كورونا إلي المؤسسة الملكية وأذرعها والتي كان لها الدور الأكبر في تخطي خطورة مراحل الجائحة الأولي وإنقاذ المملكة من مهالك كورونا الصحية والاقتصادية كما ولا شك في أن كافة المواطنين مطالبون بالوقوف أمام مسئولياتهم وأن يكونوا على مستوى عال من الحذر واليقظة ....
وكل عام والأمة والأرض والملك بألف خير وأعاده الله علينا وقد زالت الوباء الحقيقي(العثماني)