الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

فضيحة تهز مدرسة للمهندسين بالبيضاء.. اتهام بتزوير نقط الطلبة والتلاعب بها

فضيحة تهز مدرسة للمهندسين بالبيضاء.. اتهام بتزوير نقط الطلبة والتلاعب بها المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بالدارالبيضاء
ملف ساخن ينتظر بدر الدين بنعمرو، المعين يوم 23 يوليوز2020 كمدير جديد للمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بالدارالبيضاء، الأمر يتعلق بما يسميه أساتذة "إينسيم" بـ "الخروقات" التي ارتكبها مسؤول إداري سامي بالمدرسة العليا للكهرباء والميكانيك، فيما يخص مداولات نهاية السنة الجامعية التي حضرها المسؤول المذكور، وهو ما خلف غليانا وسخطا عارمين في صفوف الأساتذة.
وحسب مصادر "أنفاس بريس" فقد تم تغيير النقط المحصل عليها من طرف الطلبة، بعد مناقشة مشاريع التخرج، وفوجئ الأساتذة بنقط أقل مما منحوها لطلبتهم، معتبرين المداولات غير قانونية وتدخلا سافرا في مهامهم، مؤكدين أن لجان مناقشة مشاريع التخرج لم تجتمع أصلا.
وحمل الأساتذة هذا التغيير أو ما سموه بالتلاعب في النقط لإدارة المدرسة ممثلة في المسؤول المتهم، رافضين "التلاعب اللاأخلاقي بمصير الطلبة بالمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك".
ولم يفت الأساتذة تسجيل امتعاضهم الشديد من "الخروقات المتكررة الصادرة عن إدارة المدرسة باعتبارها المشرفة على المنظومة التربوية.
ومن شأن موقف أساتذة المدرسة أن يثير غضب الطلبة وأولياء أمورهم بالنظر لهذا التغيير في النقط التي حصلوا عليها، رغم اشتغال هؤلاء الطلبة بجد واجتهاد طيلة الموسم الدراسي وفِي ظل ظروف جائحة كورونا، وإشراف لجنة علمية مكونة من الأساتذة والباحثين بالمدرسة، وممثلين عن المجال السوسيو اقتصادي.
شق آخر من سوء التدبير يتحدث عنه الأساتذة بالمدرسة ويتعلق بفتح الإدارة المنتهية ولايتها لمجموعة من أوراش البناء داخل هذه المؤسسة الجامعية منذ بدء وباء كورونا، وإسناد تنفيذ جميع هذه المشاريع لبعض المقاولات المحظوظة والمقربة، بطريقة مباشرة ودون طلب عروض، رغم الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة في ظل وباء كورونا المستجد، وحاجة المدرسة لاستثمار هذه الأموال في تطوير المنهاج البيداغوجي للطلبة، وتوفير ظروف اشتغال مناسبة للهيئة التدريسية عن بعد، بالإضافة إلى مجال البحث العلمي.
ويطالب الأساتذة والطلبة داخل المدرسة بفتح تحقيق في هذه خروقات هذه الإدارة، التي يرونها ساهمت منذ مجيئها في خلق أجواء متشنجة، بلغت حد اتخاذ قرارات انتقامية، أضفت أجواء سلبية على سير العملية التربوية، وفضيحة المناصب المالية، بالإضافة إلى فضيحة التلاعب بالنقط، التي تضرب في الصميم مبدأ تكافؤ الفرص، وتطوير مستوى التحصيل لدى الطلبة على الصعيد الوطني.