الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

جائحة كورونا تجمد قرطاس الخليجيين خلال فترة قنص طائر القمري (كريكر) بالمغرب

جائحة كورونا تجمد قرطاس الخليجيين خلال فترة قنص طائر القمري (كريكر) بالمغرب طائر كريكر ثروة وطنية تجب حمايتها
 
من المعلوم أن عملية قنص طائر القمري "كريكر" تتم تحت إشراف مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات بالمناطق التي تستقر بها "كريكر"، وتخضع لشروط قانونية وتراخيص للصيد الخاصة بهذا النوع من الطيور المهاجرة في علاقة بالمعطيات والدراسات العلمية والبيئية، التي أفضت إلى تحديد العدد الممكن قنصه (50 طائر لكل قناص في اليوم) حيث يتم مراقبة أعداد الطيور من طرف موظفين بمديرية المياه و الغابات للتأكد من احترام عدد الطرائد المرخصة لكل قناص. 
 ويعتبر طائر القمري "كريكر"، حسب مراقبين ومهتمين بالمجل البيئي، "طائرا مهاجرا، و لا يمثل ثروة وطنية" على اعتبار أنه " يغادر المغرب بصفة نهائية في بداية شهر شتنبر و بالتالي فعملية قنصه لا تمتل في أقصى حد 10% من مجموع الطيور المهاجرة إلى المغرب في الموسم الواحد للقنص" حسب نفس المصادر.
في سياق متصل أفاد مصدر جريدة "أنفاس بريس" أن طائر القمري (كريكر) المهاجر كان يعتمد على مسارين في هجرته السنوية، حيث كان يسافر عبر مسار دول الخليج (أجواء العراق) وكذا مسار شمال إفريقيا، لكن مع تداعيات حرب الخليج على المستوى الثلوت البيئي فقد اضطر طائر القمري الاستغناء عن مسار الخليج واعتماد مسار شمال إفريقيا. 
هذا التحليل البيئي لظاهرة الطيور المهاجرة، جعل طائر القمري يتوافد بكثرة على المغرب عبر شمال إفريقيا، ويشكل ثروة بيئية وسياحية تغري بالقنص وتستقطب عددا هائلا من الخليجيين للقيام بمجازر خلال فترة قنص طائر كريكر.
وأفاد أحد القناصين للجريدة بأن "الخليجيين يحلون بالمغرب، من أجل قنص آلاف طيور القمري (كريكر) لغاية نقله مجمدا (تبريد) نحو الديار الخليجية لتقديمه كوجبة طبيعية لطيور الباز (الصقور) "
وأوضح نفس المتحدث للجريدة بأن الخليجيين "يخرجون للقنص بالمغرب وسط المناطق التي تعرف تكاثر (كريكر) بعد ترتيب أمورهم بتواطؤ مع قناصين مغاربة من أجل رفع منسوب الظفر بأكبر عدد من طيور القمري".. على اعتبار أن القانون "يمنح 50 طريدة لكل قناص وكلما تضاعف عدد القناصيين (البنادق) يرتفع عدد الطرائد التي ينقلونها نحو الخليج كوجبات للصقور (البيزان) "
وأضاف نفس المتحدث للجريدة بأن "الخليجيين يستقطبون قناصة مغاربة كلما حلوا سياحيا لممارسة هوايتهم، ويقدمون للقناصة مستلزمات القنص (خراطيش القنص/القرطاس)  وما يرافقها من حسن الضيافةوالإغراء، حيث تنطلق عملية الإبادة لنقل أكبر عدد من الطرائد المجمدة بصناديق التبريد لفائدة صقورهم حتى تكون في صحة جيدة"
وعلق ذات المتحدث قائلا: "الحمد لله أن جائحة كورونا قد قررت معها السلطات العمومية والمختصة تعليق فترة الصيد والقنص بالمغرب، مما سيترك الحرية لطائر القمري للتوالد وحمايته من قرطاس الخليجيين".