الثلاثاء 16 إبريل 2024
مجتمع

الدكتور العلوي المنتظر: البحر والمسبح والهواء لا ينقل كورونا إلا إذا اخترقت هذه القاعدة     

الدكتور العلوي المنتظر: البحر والمسبح والهواء لا ينقل كورونا إلا إذا اخترقت هذه القاعدة      الدكتور المنتظر العلوي، ومشهد لمصطافين
أثبتت دراسات معهد فرنسي متخصص في الأبحاث البحرية بأن لا خطر في انتقال عدوى وباء كورونا سواء من البحر أو المسابح أو الهواء؛ في هذا الإطار اتصلت "أنفاس بريس"، بالدكتور المنتظر العلوي، الكاتب العام الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، الذي قدم التوضيحات التالية:
 
اعتقد أن معلومات الدوائر العلمية التي أصدرت هذه النتائج صحيحة، ذلك أن مياه البحر قاتلة الجراثيم والفيروس الفتاك من نوع كورونا، وكذلك الشأن فيما يخص مياه المسابح والتي تكون عادة معالجة بمادة الكلور التي تقضي بدورها على الجراثيم؛ وبالتالي يمكن القول بأنه تأكد بأن فيروس كوفيد 19 لا يصمد أمام مياه البحر ولا بالمسابح المعالجة...
ولكن -يضيف الدكتور المنتظر- الذي يجب التنبيه إليه وتحذير جميع الناس منه هو خطر الاختلاط أي مخالطة الناس بعضهم لبعض؛ حيث أن السباحة في البحر بعيدا عن الناس لا تشكل خطر لأن العدوى لاتأتي من البحر أو من المسابح أو الهواء الطلق.
لكن الملاحظ هو أن الناس يفرحون ويمرحون جماعات وجماعات ويحبون إقتسام المتعة مع الآخرين بالمصافحة والعناق والتقبيل، سواء كان ذلك بين أفراد العائلة أو بين الأصدقاء خاصة في صفوف الشباب؛ ويكون ذلك للأسف دون التزام بمبدأ التباعد بل وفي تجاهل تام أن رفع الحجر ليس معناه أن خطر كورونا قد زال؛ وبالتالي يرى محدثنا أن مسألة التباعد هي مربط الفرس؛ وهو ما يؤكد أن السباحة كانت في البحر أو المسبح أو حتى في الحمام لا تشكل خطرا في حد ذاتها؛ ولكن السباحة بطريقة جماعية التي تؤدي إلى الاختلاط هي التي ينبغي الانتباه إلى خطرها وتستوجب شروط التباعد الاجتماعي من متر إلى مترين؛ مع حمل الكمامة واعتبرت هذه الشروط كحواجز أساسية للوقاية من العدوى؛ وبطبيعة الحال الذي يسبح لوحده أو يلعب الرياضة بمفرده في الهواء الطلق فلا خوف عليه بل يمكنه إلا يحمل الكمامة حتى، وبذلك وفي ظل ما اسميه astuce التباعد الانساني، يمكن للمغاربة وبهذه النصائح أن يقضوا أياما وصيفا ممتعا في البحر أو الجبل أو الواحات وغيرها من المنتجعات في ظروف سليمة وآمنة وينسوا فيها فترة شهور ثقيلة من الحجر الصحي التي كانت عصيبة من مختلف الجوانب على مستوى الكبار أو الصغار على حد سواء؛ وبذلك نحقق إمكانية خفض الإصابة من الفيروس؛ فالإصابة يختم الدكتور المنتظر في الأخير لا تأتي من البحر أو المسابح أوالهواء فهي جميعها بريئة، ولكن تنتقل الإصابة من الإنسان إلى الإنسان ولا نحمي أنفسنا من عدواها إلا باحترام قاعدة التباعد الإنساني؛ وتوخي المسافة اللازمة بين الأشخاص في اللقاءات المختلفة.