السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

مارتيل.. المضيق.. كابونيغرو.. فوضى عارمة وغلاء فاحش واحتلال للشواطئ

مارتيل.. المضيق.. كابونيغرو.. فوضى عارمة وغلاء فاحش واحتلال للشواطئ شاطئ المضيق والى جانبها صورة الزميل مصطفى عباسي
تعيش شواطئ مارتيل والمضيق وكابونيغرو على إيقاع حالة من الفوضى العارمة بسبب احتلال الشواطئ خلال فصل الصيف الذي يعرف توافدا كبيرا للمصطافين على مدن الشمال، وهو المعطى الذي تستغله بعض اللوبيات في المنطقة، حيث تلجأ إلى رفع أسعار العديد من الخدمات المقدمة دون احترام معايير الجودة المطلوبة، وهو الأمر الذي يتنافى مع الشعارات المرفوعة بخصوص تشجيع السياحة الداخلية.
وقال مصطفى عباسي، صحفي وكاتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة بجهة طنجة-تطوان – الحسيمة، إن حالة فوضى المظلات بشواطئ مرتيل والمضيق تتحمل مسؤوليتها الجماعات الترابية إلى جانب السلطات العمومية التي يفترض فيها مراقبة مدى الإلتزام بدفاتر التحملات، وسحب الرخص من المستغلين إن اقتضى الحال، مضيفا بأنه ولا بند واحد من دفاتر التحملات بهذا الخصوص ينفذ.
وأشار عباسي أن المستفيدين من استغلال شواطئ مارتيل والمضيف هم تقريبا نفس الأشخاص، مضيفا بأن المنطقة عرفت تشكل " لوبي " مستفيد من هذا " الريع " والذي تمكن من اقتناء حوالي 80 في المائة من الرخص التي سلمت أصلا الى مجموعة من الشبان العاطلين، وهو الأمر الذي أدى الى تجميع ما يقارب 10 رخص أحيانا في يد مستغل واحد، وأضاف أن شواطئ مارتيل وكابو نيكرو تعرف حالة من الفوضى بسبب احتلال الشواطئ من قبل مستغلي المظلات، دون احترام التباعد الإجتماعي المطلوب ونحن نعيش زمن كورونا، والحال أن القانون ينص على عدم تجاوز الإستغلال من طرف المستفيدين من الرخص الموسمية نسبة 20 في المائة من الشواطئ وأن تكون المظلات بعيدة عن الشط بستة أمتار.
وبخصوص غلاء أسعار بعض الخدمات المقدمة في المقاهي والمطاعم ودور الكراء ومواقف السيارات خلال فصل الصيف بمدن الشمال، أشار عباسي أنه من المرتقب أن تعرف السياحة الداخلية بمدن الشمال ذروتها مباشرة بعد عيد الأضحى، حيث ترتفع أسعار المركبات السياحية وكراء الشقق بصفة عامة بما فيها الشقق المتواجدة في الأحياء الشعبية، مقارنة مع مناطق أخرى في نفس الفترة، موضحا بأن هذه المضاربات يقف خلفها وسطاء وسماسرة وليس أصحاب الأملاك الأصلية، فغالبية الدور التي تعرض للكراء لفائدة المصطافين يتم وضعها من طرف مالكيها رهن إشارة بعض الوكالات العقارية والتي تتحكم في تحديد الأسعار، حيث يرتقب – حسب عباسي – ارتفاع كبير  في أثمان الكراء على غرار ما حصل الصيف الماضي.
كما أبدى عباسي أسفه الشديد لعدم تدخل السلطات المعنية لتنظيم القطاع، ومراقبة أسعار وجودة الخدمات المقدمة تناغما مع الشعارات المرفوعة من قبل الحكومة والتي تدعي تشجيع السياحة الداخلية. وأضاغ بأن مجموعة من المقاهي والمطاعم بمدن الشمال لا تحترم مواصفات الجودة في الخدمات المقدمة خلال فترة الذروة، فضلا عن غلاء الأسعار، وهو ما يعد بمثابة "ابتزاز" للمصطافين.
أما بخصوص استغلال مواقف السيارات بمدن الشمال، فوصفه محاورنا بـ "الكارثة العظمى"، علما أن السمة الغالبة هي مواقف سيارات عشوائية حيث تتراوح الأثمنة مابين 20 إلى 40 درهما لليلة واحدة بكل من مارتيل والمضيق، وهناك مواقف خاصة يصل فيها مبلغ حراسة السيارة 50 درهما.