شاينان عامل اقليم آسفي دعت الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بأسفي، في بيان توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، "الساكنة الآسفية، إلى التزام كل أساليب الوقاية، من تباعد، واستعمال للكمامات والابتعاد عن الفضاءات المزدحمة"، على خلفية البؤرة الصناعية لمعامل التصبير. وأوضح البيان بأن ساكنة أسفي قد "عودتنا بكل شرائحها، و منذ بداية الوباء بالالتزام التام بالحجر الصحي".
في هذا السياق أورد البيان بأنه "بعيدا عن الحسابات السياسية والانتخابية الضيقة، فإن الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بأسفي، تدعو إلى التعبئة الشاملة في المدينة، لمحاصرة الوباء والحد من انتشاره".
وفي عز استحقاق الباكالوريا، دعا بيان الهيئة "التلميذات والتلاميذ المرشحين، إلى اتخاذ جميع إجراءات السلامة وعلى رأسها، تجنب المصافحة في ما بينهم، كما نتمنى لهم التوفيق والنجاح".
وأكدت الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بأسفي بأن بيانها اليوم هو "البيان الثاني، بعد البيان الأول والمراسلة الموجهة لعامل الإقليم مع ظهور أول حالة بالإقليم". على اعتبار أن المراسلة والبيان السابقين، "استبقنا خلالها هذه الكارثة التي حلت اليوم بالمدينة بعد صمودها لأكثر من ثلاثة أشهر".
وكانت الهيئة قد نبهت إلى "التهاون والاستهتار الذي تعرفه لجنة اليقظة، التي تضم بالمناسبة أشخاص تحوم حولهم شبهات، وبعض لوبيات الفساد الذين لا هم لهم سوى الاستفادة من صفقات التعقيم و التغذية خلال فترة الحجر باستغلال قربهم من عامل الإقليم"؛ مشددة على أن "الاستهتار وانعدام المسؤولية أدى إلى ظهور بؤرتين للوباء بالإقليم، الأولى بمستشفى محمد الخامس والثانية بمعمل تصبير السمك (أنيمير) مما أظهر بالملموس تحالف وتواطؤ السلطة ولوبيات الفساد والباطرونا على ساكنة المدينة الأبية".
في سياق متصل طالبت الهيئة بـ "وجوب إقالة عامل الإقليم، بحكم أنه المسؤول الأول عن لجنة اليقظة بالمدينة والإقليم، الذي اختفى في تتبع مداخل المدينة تاركا التسيب في ولوجها، خصوصا في فترة عيد الفطر، والتي عرفت دخول عدد مهم من الوافدين إليها، وبالضبط من مناطق عرفت تفشي بؤر وبائية (منطقة الهراويين نموذجا، والتي كانت سببا في بؤرة المستشفى التي تحولت اليوم لبؤرة معامل التصبير).
وأصر بيان رفاق نبيلة منيب على "مساءلة وزارة الداخلية عن من هو الرئيس الفعلي للجنة اليقظة المحلية بأسفي هل هو عامل الإقليم أم لوبي الفساد بالمدينة".
ولم يتردد البيان في المطالبة بـ "إقالة ومحاسبة كل من المندوب الإقليمي ومدير مستشفى محمد الخامس، وفتح تحقيق في انتشار البؤرة به، نظرا للتسيب الذي يعيشه هذا المستشفى، تاركين (المندوب ومدير المستشفى) لوبي انتخابي يعيث فيه فسادا همّه حصد أصوات انتخابية".
وشددت الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار بأسفي على ضرورة "فتح تحقيق في ما صرحت به بعض احدى العاملات بمعامل تصبير السمك، لمواقع الكترونية، حول عدم تفعيل إجراءات السلامة والتباعد، داخل هذه المعامل".
وأوضحت الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، بأسفي، بأنها "ستتبع كل الإجراءات التي يخولها لها القانون للترافع ضد من أوصل المدينة لهذا الوضع فاسدين ومهملين لعملهما، كما أنها ستمد برلمانييها بتقرير شامل حول الوضع بالمدينة".
