النائبة الألمانية pierrette herzberger-fofana لقد جن جنون رجال البوليس البيض بأوربا وأمريكا. إذ يكفي أن يرمقوا رجلا أو امرأة ممن ينتمون لأقلية معينة ( عرقية أو دينية أو تخص لون البشرة) حتى ينهالوا عليه بالضرب والركل، وفي أحسن الحالات يعاملونه معاملة حاطة بالكرامة ولو كان الضحية أشرف منهم أدبا وعلما ووجاهة.
آخر ضحايا عنف البوليس الأبيض، ما تعرضت له "بييريت هيرزبيرغر فوفانا" Pierrette herzberger fofana، النائبة الألمانية بالبرلمان الأوربي ببروكسيل ذات البشرة السوداء، من عنف واعتداء على يد تسعة أفراد من الشرطة البلجيكية يوم 16 يونيو2020 أثناء خروجها من محطة القطار ببروكسيل.
إذ رغم إشهار صفتها البرلمانية وتقدم سنها( 71 سنة)، فإن كل ذلك لم يمثل رادعا للبوليس البلجيكي لوقف همجيته الظالمة اتجاه النائبة، لا لشيء إلا لأنها كانت شاهدة على جريمة عنصرية أخرى اقترفها نفس أفراد الجهاز الأمني ضد مواطن أعزل وبدون أن يحترموا المساطر المتبعة في التوقيف والاستجواب، حيث كانت تصورهم بهاتفها، لأن القانون البلجيكي يرخص لأي كان التصوير بالفضاء العام لأي مشهد ولو تعلق الأمر بعنف الشرطة.
الواقعة كشفتها النائبة الأوربية بنفسها يوم الأربعاء 17 يونيو2020 في جلسة علنية للبرلمان الأروبي مما جعل الرأي العام السياسي والحقوقي ينتفض ويصاب بالصدمة، خاصة وأن الاعتداء العنصري واللفظي والمادي على برلمانية ذات بشرة سوداء، يأتي في أوج الاحتقان العالمي ضد شطط البوليس الغربي ضد الأقليات منذ مقتل مواطن أمريكي أسود على يد شرطي أبيض.
للإشارة فالنائبة فوفانا هي ألمانية من أصل مالي( نشأت بالسنغال ودرست بفرنسا والمانيا اللسانيات)، وتمثل حركة الخضر الألمان بالبرلمان الأوربي منذ ماي 2019، فضلا عن كونها عضو بالمجلس المحلي لمدينةerlangen الألمانية.
.gif)
