السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

محمد الدرويش: ضد كورونا الفيروس وكورونات بشرية خبيثة لوثت قانون 22.20

محمد الدرويش: ضد كورونا الفيروس وكورونات بشرية خبيثة لوثت قانون 22.20 محمد الدرويش

ونحن أمام هاته الوضعية بخصوص مشروع قانون 20.22، نسجل الملاحظات التالية:

- أصوات متعددة من كل مناطق المغرب تقول لا لهذا المشروع.

- مجموعة من البرلمانيين يتبرؤون من هذا المشروع قبل حتى التوصل به.

- أحزاب المعارضة تتبرأ منه: التقدم والاشتراكية؛ الاستقلال يتبرأ منه؛ الأصالة والمعاصرة؛ الحزب الاشتراكي الموحد.

- أحزاب الأغلبية تتبرأ منه: الحركة الشعبية؛ التجمع الوطني للأحرار؛ العدالة والتنمية.

- الاتحاد الدستوري لم يصدر عنه أي رأي .

- حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في هذا الوضع:

السيد وزير العدل الأستاذ محمد بنعبد القادر هو من قدم هذا المشروع وهو ينتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي الذي تعالت أصوات متعددة من مناضلات ومناضليه (فرادى من الأجهزة التقريرية والتنفيذية وبنيات تنظيمية حزبية وقطاعية) يعلنون رفضهم لهذا المشروع.

والجميع ينتظر بلاغ المكتب السياسي للحزب بخصوص هذا المشروع وبخصوص هذا الوضع غير الطبيعي في العمل الحكومي والسياسي.

فالوزير قدم المشروع بعد استشارات مع قطاعات وزارية بعينها وهي غالبا على رأسها وزراء ينتمون لأحزاب.

والمجلس الحكومي ممثل في غالبيته من وزراء باسم أحزاب الأغلبية، و قد صادق المجلس هذا بإجماع على هذا المشروع المرفوض حزبيًا وشعبيا؛ مع تسجيل ملاحظات وتكوين لجنة تقنية ووزارية لتتبع الأمر.

 

فلماذا تبرأ الجميع من هذا المشروع وظل وحده الوزير بنعبد القادر الذي يصرح بأنه هو من أعده.

 

إن في الأمر شيئا من حتى !!!؟؟؟

 

(التبرئة هنا تتفاوت بين الكلي والجزئي). وهاته الواقعة تسائل الحكومة برمتها، ومطلوب منها أن تقدم جوابا واضحا وشفافا للشعب المغربي الذي يسجل باعتزاز كبير لحظات من لحظات الإجماع الوطني بقيادة جلالة الملك محمد السادس الذي أعطى أولوية -بخلاف كل الدول- للمواطنات والمواطنين وقدمهم على الأوضاع الاقتصادية والسياحية وغيرها.

 

وحتى لا  يعكر هذا المشروع (المرفوض )أجواء التضامن والتكافل والتآزر بين أبناء الشعب المغربي؛ ندعو الحكومة إلى سحبه وتأجيل النظر في كل القضايا الخلافية بشأن كل القضايا التي ليس لها أولوية في زمن تدبير جائحة كورونا وانعكاساتها السلبية اقتصاديا وسياحيا واجتماعيًا وثقافيًا، حتى نحافظ على أجواء الثقة والطمأنينة التي عمت كل أبناء وبنات الوطن، ولنطبق الجزء الثاني من مقولة "أنا وابن عمي ضد الغريب" لمواجهة كورونا الفيروس وكورونات بشرية خبيثة بدأت تطفو على السطح  تبغي الإساءة للمغرب، وهم على ذلك غير قادرين.

 

السياسة أخلاق بالقول والممارسة...

 

- محمد الدرويش، عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية