الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

صحراويون من أجل السلام يسعون لكسر نموذج البوليساريو الشمولي والراديكالي

صحراويون من أجل السلام يسعون لكسر نموذج البوليساريو الشمولي والراديكالي تعتزم القوة السياسية الجديدة تنظيم أول ملتقى أو مؤتمر لها في فترة لا تتجاوز 24 شهرا
قرر ما يزيد عن 100 من الأطر والضباط وكبار المسؤولين السابقين في البوليساريو، إلى جانب أبناء وأحفاد أعضاء الجماعة الصحراوية إبان الحقبة الاستعمارية الاسبانية، بالإضافة إلى طلاب الجامعات وعدد كبير من النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان، تأسيس إطار سياسي مستقل جديد تحت اسم حركة "صحراويون من أجل السلام".
وحسب بلاغ توصلت بنسخة منه جريدة "أنفاس بريس" فهذه المبادرة تضم صحراويين من المغرب، بالاضافة الى أعضاء من مخيمات اللاجئين الصحراويين، وصحراويين من أوربا إلى جانب أعضاء في المبادرة الصحراوية من أجل التغيير، وهي آخر تيار سياسي حاول لأكثر من عامين المطالبة بإصلاحات داخل جبهة البوليساريو، إلى أن انتهي به المطاف كغيره من محاولات الإصلاح السابقة، بالاصطدام بـ "بتعنت وعجرفة قيادة واهنة وعاجزة، لكنها مرتاحة لوضعية صنعتها، يسودها التسلط والاستبداد واللا ديمقراطية"، يوضح البيان التأسيسي لـ "صحراويون من أجل السلام".
وبالنسبة للمدافعين عن هذا التوجه فإنها "تجربة غير مسبوقة تكسر نموذج البوليساريو الشمولي والراديكالي القديم، وتزرع ثقافة التنوع السياسي والتعددية الحزبية في المجتمع الصحراوي الذي كان يفتقر إليها من أجل الوصول إلى مستوى تقدم وحداثة القرن الحادي والعشرين ".
ولكن قبل كل شيء "فإنه خيار سياسي يراهن على الحلول السلمية ويطمح إلى احتلال مكانه المستحق كمرجع سياسي جديد متحفز بإرادة صادقة للتأثير ايجابيا والمشاركة انطلاقا من رؤى مغايرة في البحث عن حل متوافق عليه، دائم من شأنه أن ينهي مشكل الصحراء"، تضيف الوثيقة.
ولهذه الغاية ، تعتزم "حركة صحراويون من أجل السلام" الاتصال بالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وكذلك حكومات إسبانيا والمغرب وجبهة البوليساريو، بالاضافة الى الجزائر وموريتانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتزم القوة السياسية الجديدة تنظيم أول ملتقى أو مؤتمر لها في فترة لا تتجاوز 24 شهرا. خلال هذه الفترة ، ستتولى إدارتها لجنة سياسية مكونة من ثلاثة عشر (13) عضوًا ، مع لجنة من ستة (6) مستشارين، ستباشران اجتماعاتهما في الساعات القليلة القادمة عن طريق وسائط الاتصال الإلكترونية.