الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

مصنع لتلفيف الخضر وتوزيعها نموذج لخرق ضوابط الحجر الصحـي بالمعاريف (مع فيديو)

مصنع لتلفيف الخضر وتوزيعها نموذج لخرق ضوابط الحجر الصحـي بالمعاريف (مع فيديو) سكان العمارة تقدموا بثمان شكايات إلـى رئيس مجلس مقاطعة المعاريف
دق سكان عمارة وجدة بزنقة القدميري بحي فال فلوري بمقاطعة المعاريف بالبيضاء، ناقوس الخطر، إذ تشكل حالتهم نموذجا لخرق ضوابط الحجر الصحي في زمن تفشي فيروس كورونا كوفيد 19.
وحسب بعض سكان العمارة، فإن احتمال تفشي فيروس كورونا داخل سكان العمارة أمر وارد بشكل كبير، خصوصا بعد أن قام أحد الأشخاص بفتح معمل عشوائـي مختص فـي غسل الخضر ومعالجتها بمواد كيماوية وتلفيفها وشحنها من وسط المرآب بواسطة شاحنات، ثم بعد ذلك يتم توزيعها على الزبناء.
ورغم أن السلطات فرضت علـى المواطن احترام ضوابط الحجر الصحـي والمكوث فـي منازلهم لتجنب وباء فيروس كورونا المستجد، منهم وإليهم، فقد تعمد صاحب هذا المعمل العشوائـي وبشكل خطير، خرق هذه الضوابط حيث أنه استغل جزءا من مرآب هذه العمارة لهذا النشاط غير القانوني أصلا وسط المدينة، إذ أن المكان المخصص لذلك هو سوق الجملة أو المناطق الصناعية.
ويرى سكان العمارة أن الخطورة تكمن: 
أولا، في كون هؤلاء المستخدمين وسائقـي الشاحنات وسائقـي سيارات نقل الخضر من نوع هوندا وسائقي سيارات نقل المستخدمين يدخلون يوميا من باب العمارة ومن باب المرآب ويستعملون نفس الممرات والمصعد مع سكان العمارة.
وثانيا، يتم نقلهم مزدحمين فـي سيارات لا تحمل ما يفيد بأنها خاصة لنقل المستخدمين.
وثالثا، يشتغلون منذ الساعة الخامسة و50 دقيقة ويستمر العمل أحيانا إلـى غاية السابعة ونصف مساء.
كل هذه العوامل -تقول شكاية السكان-  من شأنها خلق بؤر واقعية لانتشار فيروس كورونا، ليس فقط لسكان العمارة، بل من العمارة إلـى جميع المناطق التـي يقطن فيها أو يلجأ إليها أو يعمل فيها هؤلاء المستخدمون والسائقون.
ومعلوم أن سكان العمارة تقدموا بثماني شكايات إلـى عبد الصمد حيكر، رئيس مجلس مقاطعة المعارف -أول شكاية كانت فـي مارس 2019- ولحد الآن، ورغم خطورة خرق ضوابط الحجر الصحـي، لم يتم إقفال هذه البؤرة المحتملة لخلق مزيد من البؤر بمناطق الدار البيضاء.