الجمعة 26 إبريل 2024
كورونا

الدكتور الطيب حمضي يقدم هذه الإرشادات الطبية قبل استعمال الكمامات

الدكتور الطيب حمضي يقدم هذه الإرشادات الطبية قبل استعمال الكمامات الدكتور الطيب حمضي
تتداول عدد من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي نقاشات متواترة عن توسيع حمل الكمامات خار ج المنازل.
يجب التذكير بالمعطيات العلمية والطبية التي أكدتها ومازالت تؤكدها منظمة الصحة العالمية وكل مراكز الأبحاث الطبية والعلمية وكل السلطات الصحية عبر العالم بكون حمل الكمامات الطبية والكمامات عموما لا تحمي حاملها بل تهدف لحماية الآخرين.
إن حمل الكمامات الطبية في الفضاء العام أو في المراكز الصحية تهم أساسا الأشخاص الدين تظهر عليهم أعراض مرضية تنفسية من قبيل السعال، العطس، أو سيلان الأنف، سواء، وكذا المهنيين الصحيين والمتدخلين غير الصحيين وفقا للإرشادات والتوجيهات المنصوص عليها طبيا.
مع ذلك ومع تطور انتشار فيروس كورونا وتفشي انتشاره داخل الدول، ومع حالات الحجر الصحي، فقد برز اتجاه عام لدى عدد من الخبراء والأطباء والمهنيين إلى إرشاد الناس الدين يغادرون المنازل إلى استعمال الكمامات في الفضاء العام من قبيل الكمامات المصنوعة يدويا - في غياب كميات كافية من الكمامات الطبية التي يجب تخصيصها للمهنيين الصحيين وفق الإرشادات الطبية- أو استعمال الوشاح الشخصي une écharpe ou un foulard لتغطية الوجه أي الفم والأنف.
والهدف هو التقليل تلوث الفضاء العام بالفيروسات التي يمكن أن تخرج من أناس في صحة جيدة ولكنهم ناقلين للفيروس إما بسبب وجودهم في فترة حضانة أي ما قبل ظهور أعراض أو هم من فئة الأشخاص الدين يحملون الفيروس دون أن تظهر عليهم أو يصابوا بأي عارض على الإطلاق.
إن هذا الإجراء لا يهدف مطلقا إلى حماية حامل الكمامة كانت طبية أو يدوية، أو حامل الوشاح، بل يهدف إلى التقليل من تلويث الفضاء العام بالفيروسات. وهو إجراء من شأنه – ولو غير مؤكد بعد- لكن من شانه الحفاظ قدر الإمكان على فضاءات عامة قليلة الإصابة بالفيروس وبالتالي المساهمة في الحد من نشر العدوى بين الآخرين.
وهذا الإجراء لا يعفي بل لا أهمية له إن لم يكن مصحوبا بالاحترام التام من طرف المجتمع بالحجر الصحي وبضرورة احترام باقي الإجراءات الوقائية التي أثبتت فعاليتها في القضاء على الوباء وأهمها : التباعد الاجتماعي ، غسل وتطهير اليدين بالماء والصابون أو بالمطهرات الكحولية وباقي الإجراءات.
وكخلاصة: الاتجاه العام بالنسبة لحماية أنفسنا ستبقى هي نفس النصائح، زمن اجل حماية أفضل لمحيطنا وللفضاء العام ، ستنضاف نصيحة حمل كمامة أو حماية الوجه بالوشاح خلال الخروج للفضاء العام عند الضرورة.
كما أن من شأن هذه الإجراءات كلها المساعدة عند نهاية الوباء في الرفع التدريجي من إجراءات الحجر الصحي في ظروف آمنة.
بالنسبة للمرضى الدين يعانون من أعراض تنفسية من سعال، عطس أو سيلان الأنف، فان نفس النصائح مستمرة بضرورة حمل الكمامة لحماية الآخرين مهما كان سبب هده الأعراض.
هذا هو الاتجاه المستقبلي في انتظار إرشادات السلطات الصحية.