الجمعة 29 مارس 2024
جرائم

هذه حصيلة مروجي إشاعات كورونا الذين قادهم رجال الحموشي إلى سجون التامك 

هذه حصيلة مروجي إشاعات كورونا الذين قادهم رجال الحموشي إلى سجون التامك  محمد صالح التامك، وعبد اللطيف الحموشي (يسارا)
تناسلت الإشاعات وانتقلت أكثر من سرعة انتشار "فيروس كورونا"، حيث خرجت بعض الكائنات الفايسبوكية لترويج أنباء غير صحيحة عبر تدوينات أو صور وفيديوهات تدعي من خلالها (تلك الكائنات) أن هذه المدينة أو تلك قد سجلت فيها حالات الإصابة بفيروس.
في هذا السياق تقدم جريدة "أنفاس بريس" للقراء حصيلة تدخلات عناصر الأمن والسلطة القضائية لتطبيق قانون الردع في حق هؤلاء المتورطين.
تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، مساء يوم الأربعاء 26 فبراير 2020، من توقيف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، من ذوي السوابق القضائية، يشتبه في تورطه في تصوير ونشر أخبار زائفة تتعلق بتسجيل حالات إصابة ووفيات بمرض كورونا الوبائي، حيث تم رصد شريط فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شخص يرتدي قناعا وقفازات طبية، ويدعي فيه تسجيل إصابات مؤكدة بفيروس “كورونا”، بالإضافة إلى وفاة شخصين بسبب تفشي هذا المرض بمدينة تطوان، وذلك قبل أن تسفر إجراءات التشخيص والتحري عن تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه بنفس المدينة. وأصدرت ابتدائية تطوان، يوم الاثنين 9 مارس 2020، حكما بشهرين حبسا نافذا، وغرامة 2000 درهم، في حق المتهم الذي ادعى انتشار فيروس كورونا بتطوان.
وفي سياق متصل قال بلاغ سابق للمديرية العامة للأمن الوطني، إنه تم فتح بحث قضائي مع شخصين بمدينة مراكش، كانا بصدد تصوير شريط فيديو يزعمان فيه أنهما كانا بدولة أجنبية وأصيبا بفيروس كورونا، وذلك في محاولة لتوثيق ردود أفعال المواطنين جراء هذه الادعاءات الكاذبة.
وفي إطار معالجة ملفات الإشاعة، نفت المديرية العامة للأمن الوطني يوم 12 مارس 2020 ، "بشكل قاطع" محتوى الرسائل النصية المتداولة على تطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة، والتدوينات المنشورة في منصات التواصل الاجتماعي، التي تزعم، بشكل تضليلي ومؤثر على الإحساس بالأمن، وجود شبكات إجرامية تنتحل صفة أطباء وممرضين لارتكاب أفعال إجرامية داخل منازل المواطنين، بدعوى أنهم منتدبون من طرف المصالح الطبية المختصة لمحاربة داء كورونا المستجد. وشددت المديرية العامة للأمن الوطني على أن مصالحها التقنية رصدت نشر هذه التدوينات والرسائل النصية الكاذبة في صفحات ومواقع للتواصل في عدة دول أجنبية، قبل أن يتم بثها لاحقا بشكل مغرض وتضليلي في منصات التواصل على المستوى الوطني.
من ناحية أخرى فتحت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة سوق الأربعاء الغرب، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يوم الخميس 12 مارس 2020، للتحقق من الأفعال الإجرامية المنسوبة لشخص يبلغ من العمر 32 سنة، يعمل بائعا متجولا، ويشتبه في تورطه في نشر معطيات وهمية من شأنها المساس بأمن وسلامة المواطنين، حيث استعمل مكبرا للصوت لنشر أخبار زائفة يدعي فيها انتشار وباء كورونا المستجد.
أما في مدينة طاطا فقد أحالت مصالح الأمن، سيدة على النيابة العامة، وفق تغريدة للمديرية العامة للأمن الوطني على تويتر، من أجل التحقيق معها، على خلفية نشرها لشريط صوتي تزعم فيه تسجيل حالات مفترضة للإصابة  بوباء كورونا المستجد.
أغرب ملف في زمن كورونا، هو الذي فتحت فيه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، يوم الثلاثاء 17 مارس 2020، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة للسلفي أبو النعيم، الذي تورط في التحريض على الكراهية، وتهديد المواطنات والمواطنين بارتكاب أفعال تنطوي على المس الخطير بالنظام العام.
في نفس السياق أوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المدعو "أبو النعيم" كان قد ظهر في شريط فيديو منشور على شبكات التواصل الاجتماعي ووسائط الاتصال الجماهيري، وهو يدلي بتصريحات تتضمن تحريضا على العنف والكراهية، وتتضمن عناصر تأسيسية لأفعال إجرامية تنطوي على المس الخطير بالنظام العام، فضلا عن تكفير مؤسسات الدولة و تسفيه وتبخيس جهود السلطات العمومية لمكافحة وباء كورونا المستجد.
وارتباطا بموضوع الإشاعة، نفت المديرية العامة للأمن الوطني، بشكل قاطع، صحة التعليقات والتدوينات التضليلية التي رافقت نشر بعض الأشرطة والصور على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي توثق لأشخاص مغمى عليهم في الشارع العام، مؤكدة بأن ربط تلك الصور والأشرطة بضحايا مفترضين لوباء “كورونا المستجد” هو خبر زائف يهدف للمساس بأمن وسلامة المواطنين، مؤكدة بأن ربط تلك الصور والأشرطة بضحايا مفترضين لوباء “كورونا المستجد” هو خبر زائف يهدف للمساس بأمن وسلامة المواطنين. وأكدت المديرية أن الخبرات التقنية والأبحاث الميدانية المنجزة، أوضحت أن الشخص الذي يظهر في شريط فيديو مغمى عليه بالشارع العام قرب دكان للبقالة، هو ضحية لنوبة صرع تم تسجيلها بمدينة تطوان يوم الاثنين 16 مارس 2020، بينما السيدة التي تظهر وهي مغمى عليها بالقرب من محطة للمحروقات كانت ضحية أزمة ربو وتلقت بشأنها الإسعافات الضرورية بالمستشفى بمدينة تطوان”. أما بخصوص الصور التي يظهر فيها شخص مغمى عليه فوق الرصيف، وشخص ثان يظهر في وضع صحي حرج بسلم أحد المنازل، فقد أكدت الخبرات المنجزة أنها صور توثق لحالات مرضية مسجلة خارج المغرب، ولا علاقة لها نهائيا بمواطنات ومواطنين مغاربة.
وبخصوص الشريط الذي يظهر فيه شخص يفتعل السعال بالشارع العام بمدينة طنجة، وشخص آخر مستلقي على الأرض بمدينة الدار البيضاء، فقد أكدت الأبحاث والتحريات المنجزة أن مصالح الأمن الوطني لم تسجل أي إشعار أو إبلاغ عن حالات مرضية بالأمكنة المذكورة، كما أن التنسيق مع مصالح الوقاية المدنية والمصالح الطبية المختصة أكد عدم تسجيل أي تدخل طبي بعين المكان لإسعاف أشخاص مصابين بأي مرض كيفما كان نوعه.
وخلصت المديرية العامة للأمن الوطني إلى أنها إذ تكشف عن طبيعة الصور والأشرطة المذكورة، فإنها تؤكد في المقابل أن المصالح اللاممركزة للشرطة القضائية قامت بإشعار النيابات العامة المختصة ترابيا، وفتحت أبحاثا تمهيدية من أجل تشخيص هويات وتوقيف كل من ثبت تورطه في فبركة أشرطة غير حقيقية للتظاهر بمرض كورونا المستجد، أو نشر وتقاسم تلك الأشرطة المفبركة بغرض المساس بأمن المواطنات والمواطنين.
أما بمراكش فقد أوقفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الثلاثاء 17 مارس 2020 سيدة تبلغ من العمر 44 سنة، مديرة جهوية لفرع مؤسسة للقروض بمراكش، وذلك للاشتباه في تورطها في نشر خبر زائف حول تفشي وباء كورونا المستجد. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه فيها كانت قد نشرت شريطا صوتيا على منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، تدعي فيه فرض حالة الطوارئ بمدينة مراكش ونشر فيالق من الجيش بسبب تفشي حالات مزعومة للإصابة بوباء كورونا المستجد بعدة مؤسسات سياحية، مع تحريضها للمواطنات والمواطنين والأجانب على الإحجام عن زيارة مدينة مراكش التي اعتبرتها بشكل تضليلي بؤرة لتفشي الوباء.
وبمدينة قصبة تادلة تمكنت عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن يوم الثلاثاء 17 مارس 2020، من توقيف شخص يبلغ من العمر 34 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في تسجيل ونشر مقطع صوتي يتضمن معطيات مغلوطة وكاذبة حول تسجيل إصابة مفترضة بفيروس كورونا المستجد. وقد عالج رجال الأمن هذا الملف حيث تم في مرحلة أولى تحديد هوية المريض المزعوم الذي تبين أنه لا يحمل أي أعراض مرضية، قبل أن يتم توقيف الشخص المتورط في توثيق هذا المقطع الزائف ونشره عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي.
وفي إطار محاربة الإشاعة تم توقيف شخصين بكل من مدينة برشيد والقنيطرة، وذلك للاشتباه في تورطهما في بث وتوزيع ادعاءات كاذبة، وتسجيل ونشر صور لأشخاص دون موافقتهم، والتحريض على عرقلة تنفيذ أشغال أمرت بها السلطات العامة. وكانت مصالح الأمن بمدينة برشيد قد رصدت شريط فيديو منشور على شبكة التواصل الاجتماعي، يظهر فيه عناصر الوقاية المدنية وهم بصدد إسعاف ونقل مريض أجنبي إلى أحد المستشفيات العمومية، مع تذييل ذلك بتعليقات كاذبة، وذلك قبل أن تسفر الخبرات التقنية والأبحاث الميدانية عن توقيف مصور وناشر الشريط، مساء يوم الثلاثاء 17 مارس 2020، والذي تبين أنه يعمل سائقا لسيارة إسعاف خصوصية.
و تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن القنيطرة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، من توقيف شخص يبلغ من العمر 28 سنة، وذلك بعد تسجيله وبثه ل 12 مقطع فيديو يزعم فيها عدم وجود وباء كورونا المستجد، ويحرض المواطنات والمواطنين على الامتناع عن تنفيذ القرارات الاحترازية التي أمرت بها السلطة العامة للتصدي لهذا الوباء.
وقد شملت هذه الأبحاث والتحريات أيضا، ثلاثة أشخاص آخرين بكل من مدينة كلميمة والصويرة، من بينهم سيدة، والذين تم إخضاعهم لأبحاث تمهيدية في انتظار إحالة المحاضر المنجزة على النيابة العامة المختصة، وذلك بعدما نشروا أشرطة وتدوينات زعموا فيها تسجيل حالة إصابة مزعومة بوباء كورونا المستجد.
وبمدينة فاس تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية يوم الأربعاء 18 مارس 2020، من توقيف شخص يبلغ من العمر 41 سنة، يشتبه في تورطه في تسجيل مقطع فيديو يتضمن ادعاءات كاذبة حول حالة إصابة مزعومة بفيروس كورونا المستجد ونشره عبر شبكات التواصل الاجتماعي.