محمد الشيخ بيد الله في الوقت الذي يعرف فيه الوضع الراهن لحزب الأصالة والمعاصرة غليانا بوجود مبادرتين، الأولى مؤسساتية، وتتعلق بالتحضير للمؤتمر الرابع للحزب تحت إشراف اللجنة التحضيرية التي أكد شرعيتها الحكم القضائي الاستئنافي، والمبادرة الثانية شخصية تهدف المصالحة وقام بها البعض؛ وقد اعتبرها حميد النهري حميد، عضو اللجنة التحضيرية وعضو المجلس الوطني لحزب "البام"، في حوار سابق أجرته معه "أنفاس بريس" مبادرة خلقت حالة من الشك والفوضى ولن يستفيد منها سوى بنشماس وأقليته.. في هذا الوقت، إذن، تشهد التطورات المتسارعة لحزب الجرار "نزلة" أخرى في هذا الفصل المتميز بقره وبرده القارس، وذلك بعزم محمد بيد الله، الرئيس السابق لمجلس المستشارين، الإعلان بشكل رسمي لمقربين منه "الترشح" لرئاسة الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة!
وذكرت مصادر أن ترشح بيد الله، الذي يعد من المؤسسين لحزب البام، سيكون من مخرجات "المصالحة" بين أطراف الحزب، على خلفية الصراع الطويل الذي عرفه البام بين تيار المستقبل وتيار حكيم بنشماش.
لكن مصادر أخرى ترى عكس ذلك بقولها إن الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السابق، لن يقدم ترشيحه لرئاسة الحزب؛ وذكرت بأنه أسر لمقربين منه بأنه لن يدخر جهدا لدعم مصطفى الباكوري، رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، من أجل تقلد منصب أمين عام لحزب الاصالة والمعاصرة.
