.gif)
عبد الحق بوتشيشي تستعد الجمعية الوطنية لهيئة تقنيي تربية المواشي، لتنظيم الملتقى الوطني الأول للتقني في تربية المواشي، تحت شعار "دور تقنييي تربية المواشي في تنمية القطاع.. خمسون سنة من التجربة الميدانية"، وذلك يوم الأحد 22 دجنبر 2019. "أنفاس بريس" اتصلت في هذا الإطار بعبد الحق بوتشيشي، رئيس الجمعية المذكورة، وأجرت معه الحوار التالي:
+ ما هو السياق العام الذي تنظم فيه الجمعية الوطنية لهيئة تقنيي تربية المواشي ملتقاها الوطني الأول؟
- يأتي تنظيم الملتقى الوطني الأول تفاعلا مع الخطاب الملكي الذي افتتح به الملك الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة، والذي ركز فيه الملك على العمل لوضع برامح خاصة تدعم الخريجين الشباب وتمويل المشاريع الصغرى التي يحملونها، وتسهيل إدماجهم المهني والاجتماعي. وتماشيا مع خطاب الملك الذي ينص على خلق طبقة وسطى بالعالم القروي ونظرا للدور الذي يجب أن يعترف به الجميع، وما يقدمه تقنيو تربية المواشي في توفير الأمن والسلامة الغذائيين، فقد كان حريا بنا كجمعية تمثل هذه الشريحة من حاملي الشهادات الانخراط في هذا المشروع، وذلك بتنظيم هذا الملتقى الذى سيفتح آفاقا وفرص شغل للمساهمة في إدماج خريجي المعاهد الفلاحية عامة، وتقنيي تربية المواشي خاصة، في المجتمع.
+ ما هي المحاور الأساسية للملتقى، وكيف تم التنسيق مع الشركاء؟
- يتمحور الملتقى حول النقط التالية: تقديم شهادات لتقنيين نجحوا في مقاولاتهم ومشاريعهم الفلاحية؛ ندوات علمية الهدف منها إعطاء فكرة للتقنيين كيفية خلق تعاونيات مقاولاتية وكيفية خلق مقاولة تمكنهم من التشغيل الذاتي والاعتماد على تحصيلهم العلمي؛ ورشات تطبيقية تتماشى مع أهداف الجمعية في إطار التكوين المستمر أذكر منها :التقنيات التطبيقية لإنجاح التلقيح الاصطناعي عند الابقار، تقنيات مراقبة الحليب والاعتناء وصيانة آلة الحلب، تحويل وتصنيع الحليب، زيادة على ورشات أخرى نحن في انتظار الأساتذة والمهندسين الذين سيؤطرونها.
كل هذا فرض علينا مراسلة عدة شركاء، ودون أن تفوتني الفرصة أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى السيد مدير مديرية التكوين والبحث على قبوله احتضان هذا الملتقى الوطني الأول بمعهد التقنيين المتخصصين في تربية المواشي؛ وكذلك السيد مدير المعهد الذي رحب بالفكرة. ويجب الإشارة بأن هذه السنة تصادف تخرج الفوج الثاني والخمسين من التقنيين في تربية المواشي.. كما تمت مراسلة جميع الشركاء المتدخلين في القطاع، من فدراليات وجمعيات وشركات ومنابر إعلامية، للمساهمة في إنجاح هذا الحدث.
+ يركز البرنامج الأخضر على التنظيم المهني، ماهي اقتراحات الجمعية في هذا الإطار؟
- كما أسلفت الذكر بأننا سننظم ندوات منها، طرق وكيفية خلق وتسيير التعاونية الفلاحية المقاولاتية، حتى يسهل للتقنيين التكتل في تنظيم يمكنه الاستفادة من برامج الدعم المقدمة في إطار برنامج المغرب الأخضر.
+ ما هي التدابير الناجعة لحسن إدماج وتأهيل خريجي المدارس الفلاحية، وخاصة في تربية الماشية، وكيف في نظركم يتم دعم حاملي المشاريع من هؤلاء الخريجين؟
- كتقني في تربية المواشي أرى بأن على جميع مكونات المجتمع المغربي، من إدارة ومجتمع مدني وشركات وأبناك، الانخراط في المشروع الملكي؛ الذي نعتبره في الجمعية الوطنية لهيئة تقنيي تربية المواشي كخريطة طريق للحد من البطالة وفتح آفاق للتشغيل الذاتي. فمن حق التقنيين الاستفادة من أراضي الدولة، ومن حقهم الاستفادة من قروض تفضيلية لتمويل مشاريعهم ومقاولاتهم.. فما وصله المغرب من اكتفاء ذاتي من حليب ولحوم حمراء وبيضاء، شاهد على كفاءة وجدية وروح المسؤولية لتقنيي تربية المواشي؛ والمائدة المغربية تشهد بدورها على ذلك؛ حيث لا تكاد تخلو من منتوج مر بيد التقني، من حليب وزبدة وقشدة وبيض ولحوم حمراء وبيضاء وسمك.
+ كيف تعالج الجمعية الإشكالية التي يطرحها " التلقيح الاصطتاعي" وخاصة بعد الجدل الذي أحدثه هذا الموضوع مع بعض التنسيقيات البينمهنية؟
- إن موضوع التلقيح الاصطناعي، ونظرا لأهميته، فهو يقتضي أن يخصص له حوار خاص؛ فالكل يعترف بوجود إشكاليات ومشاكل، وكل طرف يلقي بالمسؤولية على الطرف الآخر. ومع الأسف يرفض الجميع الجلوس على مائدة واحدة مستديرة لطرح ومناقشة المشكل من كل جوانبه.
نعم هنالك مشاكل يعرفها القطاع، وألخصها في ما يلي: من له الحق في التكوين؟؛ نعم ومع الاسف نجد ملقحين في الميدان لا يتوفرون على دبلوم تقني في تربية المواشي؛ هل للجمعيات الصلاحية في تشغيل ملقح بأجر زهيد همها هو الربح المادي؟ هل للتقني الملقح قانون يحميه؟ هل للتقني الملقح تأمين وتغطية اجتماعية؟ كم من عيادة بيطرية تشغل تقني خريج معهد فلاحي وله شهادة ملقح؟ هل للتقني الحق في التشغيل الذاتي؟
ويبدو أن الكل يعتبر نفسه وصيا على القطاع، وكل واحد يلقي، مع الأسف، المسؤولية على الآخر!
