وضع عامل إقليم اليوسفية، رفقة مدير الموقع الصناعي بالكنتور، يوم الثلاثاء 5 نونبر 2019، حدا لكل الإشاعات التي كان يروج لها "راديو" المجلس الحضري وبعض مستشاري "الإسلام السياسي" الذين ألفوا الركوب على صهوة "المشاريع" وتوهيم بسطاء الشعب بأنهم كانوا سببا في إحداثها والبحث عن تمويلها من "العاصمة/ الرباط"، حيث تأكد مما لا يدع مجالا للشك، من خلال يافطات مشروع أشغال التهيئة الحضرية لشارع بئر إنزران بمدينة اليوسفية، أنه مشروع بتمويل من المجمع الشريف للفوسفاط مائة في المائة.

إن وثائق مشروع أشغال التهيئة الحضرية لشارع بئر انزران، التي وضعت في مكان تدشينه بالموازاة مع تخليد ذكرى المسيرة الخضراء، من طرف عامل إقليم اليوسفية ومدير الفوسفاط (الموقع الصناعي بالكنتور) وممثلين عن المؤسسات المنتخبة وفعاليات مدنية وأمنية وعسكرية، تؤكد على أن صاحب المشروع هو مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، بكلفة مالية تقدر بـ 50 مليون درهم (خمسة ملايير سم)؛ بالإضافة إلى مبلغ 2 مليون درهم 200 مليون سم) مساهمة من مؤسسة المجلس الإقليمي باليوسفية خصصها لدراسة المشروع.

وحسب نفس الوثائق، التي توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منها، فإنه على طول 3 كلوميترات تقريبا (2813 متر) سيتم تهيئة وتوسيع المسار الرئيسي لشارع بئر إنزران، على اعتبار أنه يشكل شريانا اقتصاديا واجتماعيا مهما لعبور الحافلات والشاحنات والمركبات، سواء في اتجاه مدن الجنوب، مثل أكادير والأقاليم الصحراوية، أو في اتجاه الوسط والشمال. مع تجديد شبكة الإنارة العمومية، وأضواء إشارات المرور؛ فضلا عن إحداث مساحات خضراء تؤثث جنبات نفس الشارع. وحسب "ماكيط" المشروع، فسيتم إحداث نافورتين واحدة عند نهاية الشارع في الناحية الجنوبية نحو مدينة الشماعية، والنافورة الأخرى عبر مدخل مدينة بن جرير. علاوة على إقامة محطة انتظار الحافلات، وفضاءات للراحة وباركينات لوقوف السيارات.