الأحد 22 سبتمبر 2024
اقتصاد

الإبراهيمي: حبوب الكينوا البديلة نصنع منها الخبز والكسكس، وحتى صايكوك والحسوة

الإبراهيمي: حبوب الكينوا البديلة نصنع منها الخبز والكسكس، وحتى صايكوك والحسوة محمد الإبراهيمي ونموذج من حبوب الكينوا

لعل من الأروقة التي أثارت فضول الزوار، وكذلك المتتبعين في المعرض الوطني للحبوب والقطاني، في نسخته الثانية ببرشيد، هو رواق الزراعات البديلة الممثل في حبوب الكينوا.

"أنفاس بريس" التقت بمحمد الإبراهيمي، صاحب ضيعة نموذجية تنتج هذا النوع الجديد من الحبوب الطبيعية، وقدم لها الشروحات التالية :

 

"دعني أعرفك في البداية على حبوب الكينوا النباتية، والتي لها فوائد كثيرة على صحة الإنسان، نظرا لما تحتويه من فيتامينات وأملاح معدنية؛ ويرجع أصل "الكينوا" إلى جبال الأنديز بأمريكا الجنوبية؛ وتعد بوليفيا والاكوادور والبيرو من أكثر الدول المنتجة والمصدرة للكينوا، التي يطلق عليها بهذه البلدان "ذهب شعب امريكا الجنوبية، وأم الحبوب وحبوب المستقبل".

 

أما على مستوى المغرب، فعلى اعتبار أن بذور الكينوا تزرع مثل سائر للحبوب الأخرى النباتية الغذائية، فقد قمت بصفتي فلاحا بزاوية سيدي المكي بإقليم برشيد بأول تجربة على الصعيد الإقليمي في زراعة  هذا  النوع من الحبوب  البديلة منذ سنة 2013؛ واستطعنا إنتاج الكينوا الممتازة التي لا تتوفر على نسبة كبيرة من الجلوتين التي تسبب الاكتئاب والتعب؛ وشرعنا في بيع الكينوا كمادة خام للتعاونيات والجمعيات؛ كما طورنا 10 أنواع من الكينوا مع شركة بدبي.

 

وفي نفس الإطار نحن في طور إعداد 40 نوع جديد مع مؤسسة البحث الزراعي محمد السادس بالرحامنة؛ وكذلك مع المختبر المختص بالمكتب الشريف للفوسفاط. ومن مميزات زراعة الكينوا أن زراعتها تتم مرتين في السنة؛ بورية في شهر يناير وسقوية  في شهر ماي".

 

وكشف  الإبراهيمي بأنه قد يصل منتوجها إلى 40 قنطار في الهكتار؛ كما أن سعرها غال  بالمقارنة مع أسعار الحبوب العادية، وتنتشر زراعتها تدريجيا بالمنطقة، بل وعلى الصعيد الوطني ككل، بالاعتماد على حملة الدعاية والتحسيس لها كزراعة بديلة، والتي نصنع بها الخبز والكسكس، والحلويأت والعجائن، بل وحتى "صايكوك والحسوة  "