الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

إعادة انتخاب المغرب لرئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، اعتراف "بريادته" في هذا المجال

إعادة انتخاب المغرب لرئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، اعتراف "بريادته" في هذا المجال عناصر من البسيج (أرشيف)

قالت مجموعة من المنابر الإعلامية الإيطالية، يوم الجمعة 27 شتنبر 2019، إن إعادة انتخاب المغرب للرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بمعية كندا لولاية ثالثة، جاء تتويجا "لريادته" في مجال مكافحة الإرهاب.

 

وفي هذا السياق، أكدت وكاالة الأنباء (نوفا) بإيطاليا أن انتخاب المغرب من جديد للرئاسة المشتركة لهذا المنتدى العالمي للولاية المقبلة 2020 ـ 2022، تترجم بوضوح الثقة المتجددة والتقدير الذي تحظى به المملكة كشريك لا محيد عنه في مجال محاربة الإرهاب سواء داخل المنتدى أو على الصعيد العالمي .

 

واعتبرت أن هذا التتويج هو اعتراف دولي بالدور الرئيسي الذي تضطلع به المملكة المغربية في مكافحة الإرهاب، وتتويج للإنجازات التي حققها المغرب والخبرة التي راكمها في هذا المجال .

 

وفي مقال بعنوان "المغرب ونجاعة سياسات مكافحة الإرهاب"، كتبت صحيفة (لوبينيوني ديلا ليبيرتا) أن المغرب نجح في تطوير تجربة فريدة من نوعها وخبرة رائدة تحظى بالإشادة في مختلف أنحاء العالم بالنظر لفعاليتها ولكونها تقوم على عدة محاور تجمع بين التدبير الأمني و إعادة هيكلة الحقل الديني ومكافحة الفقر والتهميش الذي يعد بمثابة أرض خصبة لانتشار الإرهاب والتطرف.

 

وأبرز كاتب المقال دومينيكو ليتيسيا أنه بفضل استراتيجيته المتكاملة والتزام الدولة في هذا المجال، تمكن المغرب من تكريس اسمه كأحد الشركاء الفاعلين في المبادرات العالمية لمكافحة الإرهاب.

 

وأشار إلى أن المقاربة المتعدد الأوجه التي تبناها المغرب أبانت عن نجاعتها وأصبحت نموذجا يحتذى به في العالم للتحصين ضد هذا التهديد.

 

وذكر بأن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت على"الطابع المتعدد الأبعاد للاستراتيجية المغربية التي تضع على رأس أولوياتها أهداف التنمية الاقتصادية والبشرية، وتدابير اليقظة الأمنية، وكذا تعاون راسخ على الصعيدين الإقليمي والدولي".

 

من جانبها، أبرزت وكالة الأنباء الإيطالية (أجي سي نيوز) أنه تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس طورت المملكة المغربية تجربتها في مجال محاربة الإرهاب مع إيلاء أهمية قصوى للعمل على مكافحة الجذور والأسباب الاجتماعية والاقتصادية لانتشاره، لتصبح بذلك في موقع ريادي ومرجعا لدول العالم في هذا المجال.

 

وسجلت الالتزام المتعدد الأشكال للمغرب وعدم ادخاره أي جهد من أجل تقديم مساهمة قيمة وفعالة في جهود محاربة الإرهاب، مبرزة أن المملكة دعامة أساسية للاستقرار بالنظر لانخراطها النشط في الجهود العالمية و الإقليمية لتعزيز القدرات من أجل محاربة هذا التهديد.

 

وكتب الموقع الإخباري الإيطالي (الجورنالي دبلوماتيكو) أنه بتوليهما الرئاسة المشتركة للمنتدى، حرص المغرب وهولندا طيلة أربع سنوات، على تحديد أولويات رئيسية تتمثل في تعزيز مقاربة استباقية للمنتدى وتعبئة الجهود من أجل تقديم إجابات على التهديدات الناشئة .

 

وسجل الموقع الإخباري أن الولايتين التي ترأس خلالهما المغرب وهولندا بشكل مشترك المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب "كانتا الأكثر إنتاجية" منذ تأسيسه.

 

وأشار إلى أنه خلال الاجتماع الوزاري العاشر للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي عقد على هامش اجتماعات الدورة (74) للجمعية العامة للأمم المتحدة،، اعتمدت الدول الأعضاء أربع وثائق إطارية تنضاف إلى 34 وثيقة مماثلة سبق تبنيها.

 

ويتعلق الأمر، حسب الموقع، بتوصيات "غليون" بشأن استخدام التدابير الإدارية المستندة إلى سيادة القانون في سياق مكافحة الإرهاب، وبملحق المنتدى للممارسات الجيدة بالنسبة للمرأة ومكافحة التطرف العنيف، مع التركيز على إدماج النوع، وكذا بمذكرة نيويورك بشأن الممارسات الجيدة في مجال منع سفر الإرهابيين، ومذكرة برلين بشأن الممارسات الجيدة في مجال مكافحة الاستخدام الإرهابي للنظم الجوية بدون طيار.

 

ويعد المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي تأسس سنة 2011، هيئة دولية تضم 29 بلدا إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتتمثل مهمتها الأساسية في تقليص مخاطر تعرض العالم للإرهاب من خلال منع ومكافحة وملاحقة الأفعال الإرهابية والتصدي للتحريض على الإرهاب.

 

ويضم المنتدى خبراء وممارسين من بلدان ومناطق من جميع أنجاء العالم لتبادل التجارب والمهارات وتطوير الأدوات والاستراتيجيات بشأن كيفية التصدي لتطور التهديد الإرهابي.