مستشفى الحسن الاول انتفض المكتب المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام ضد ما آلت إليه أوضاع القطاع الصحي بإقليم تيزنيت، وأعرب في بيان توصلت أنفاس بريس بنسخة عن استغرابه للقرار الصادر ضد الدكتور فريد قصيدي الطبيب المتخصص الوحيد في أمراض النساء و التوليد بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت القاضي بتوقيفه احتياطيا عن العمل مع وقف الراتب و عرضه على أنظار المجلس التأديبي، دون أن ياخد هذا القرار بعين الاعتبار أن مصلحة الولادة بهذا المستشفى تستقبل تقريبا عشر حالات ولادة في 24 ساعة، و تجرى فيها أحيانا 12عملية قيصرية في 24 ساعة، مما يهدد هذا الجناح الصحي بالخطر.
وأعلن الفرع الإقليمي في بيانه شجبه لهذا الإيقاف الذي طال الدكتور فريد قصيدي المشهود له بدماثة الخلق و الإخلاص في العمل .واعتبرالفرع القرار مخالفا للقانون و شططا في استعمال السلطة، و جاء فقط لتصفية لحسابات سياسية ضيقة بتوجيه من المندوب الإقليمي الذي لم يغلب المصلحة العامة و يتجاوز الخلافات ؛وندد البيان بالمناسبة بسوء التدبير و الخروقات و الإختلالات التي يعرفها القطاع الصحي بإقليم تيزنيت ؛ مسجلا فشل المسؤول الاقليمي و دوره السلبي في تدبير طبيب نساء آخر مع المصالح الجهوية او الوطنية و لجوءه إلى العمل بنظام الخدمة الإلزامية الذي سرعان ما يتحول في بعض المصالح، مثل مصلحة التوليد و أمراض النساء، إلى تواجد إجباري للطبيب 24/24 ساعة داخل هذه المصلحة دون تمتيعه بالراحة الإجبارية التي يفرضها نظام الحراسة،
ودعا البيان من حهة اخرى الوزارة الوصية إلى التراجع الفوري عن قرار التوقيف التعسفي في حق الدكتور الذي يمس بكرامة الطبيب و حقه في المطالبة بإعمال القانون الذي يقضي باشتغاله 12 ساعة عمل متبوعة ب12 ساعة راحة إجبارية و ليس 24/24 ساعة طيلة خمسة أيام في الأسبوع المفروضة عليه ؛والتي قد تعرضه إلى الإصابة بالإرهاق الوظيفي. "Burn. Out" ،علاوة على ضرورة التدهل العاجل لوزارة الصحة لوقف مثل هذه التعسفات و التحرشات الإدارية،
