تضمن بلاغ رسمي من مديرية التربية الوطنية للتعليم ببنسليمان، توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، معطيات مرتبطة بنتائج الباكالوريا لدورة يونيو2019. وحسب البلاغ، فإن الأرقام والنسب العامة لنتائج الباكالوريا بإقليم بنسليمان كانت على النحو التالي: عدد المرشحين حدد في 2014 تلميذا وتلميذة، منهم 1027 من الإناث و987 من الذكور. بالنسبة للناجحين، فإن عددهم وصل إلى 1208، منهم 683 من الإناث و525 من الذكور. لتكون النسبة الإجمالية للنجاح محددة في 61.98 بالمائة.

ومن خلال المعطيات العامة لهذه النتائج يتضح أن نسبة نجاح الإناث تفوق، وبكثير، على نسبة الذكور.. وهذه ظاهرة أصبحت شبه عامة على الصعيد الوطني، لكون المردودية التعليمية للإناث أصبحت ذات تميز كبير مقارنة مع نظيرتها لدى الذكور. وإذا قلنا ظاهرة فهي تتحكم فيها العديد من المعطيات، منها الاجتماعي والتربوي والاقتصادي، والتي جعلت الذكور ينشغلون بالعالم الخارجي للبيت والقسم بشكل مثير مقارنة مع سنوات خلت.

في الأخير لابد من التأكيد على واجهة هامة، وتتجلى في الحاجة الماسة لإحداث نواة جامعية بمدينة بنسليمان.. ففي الوقت الذي نجد فيه عدد الناجحين سنويا يفوق الألف، فهذا مؤشر صريح بالحاجة بالماسة لتحقيق هذا المطلب، وإن تأجيله يزيد من معاناة طلبة هذا الإقليم مع الظروف الصعبة للنقل من أجل متابعة دراستهم الجامعية بمدينة المحمدية، حيث أن الحافلات المستحوذة على خط المحمدية بنسليمان لم تخرج من نمطها المقلق الذي يسميه أبناء الإقليم بـ "لافيراي"، مع العلم أن النسبة الساحقة من الحاصلين على شهادة الباكالوريا تستكمل دراستها بالكليات.