حكيم بنشماس يتوسط عبد اللطيف وهبي (يمينا) ومحمد الحموتي في ظل تسارع الأحداث وخروج عشرات القرارات من مكتب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة تقضي بتجميد عضوية قيادات "بامية" بارزة، من بينها تجميد عضوية الوزير السابق ورئيس جهة مراكش أحمد اخشيشن المقرب من القصر بالمكتب السياسي، وإحالة عزيز بنعزوز رئيس الفريق بمجلس المستشارين على لجنة التأديب؛ عقدت مجموعة محسوبة على تيار التغيير ندوة صحفية بأحد فنادق العاصمة الرباط ليلة أمس الأحد 2 يونيو 2019، حظيت بمتابعة إعلامية كبيرة وشهدت حضور عدد ممن أصبحوا لا يطيقون تصرفات الأمين العام حكيم بنشماش.
هذا وقال محمد الحموتي، رئيس المكتب الفدرالي المبعد من طرف بنشماش، في معرض حديثه خلال الندوة، أن الذي حصل بأشغال اللجنة التحضيرية هو كون الأمين العام وقع في عدد من الخروقات؛ مضيفا "كنا متأكدين أننا نتوفر على الأغلبية ولم تكن هناك أي تجاوزات لسلطة الأمين العام، عكس ما تم الترويج له وترديد الشعارات يسمى عرسا نضاليا وليس فوضى".
الحموتي قال إن حكيم بنشماش قرر رفع الجلسة بعد تثبته من كونه لا يتوفر على الأغلبية باللجنة التحضيرية، وأضاف "أنا بصفتي رئيس المكتب الفدرالي طلبت من رئيس اللجنة التحضيرية المنتخب سمير كودار الالتحاق الى منصة القاعة".
وفي تعليق له على قرار طرد المنسقين الجهويين و5 أعضاء المكتب الفدرالي، إضافة إلى طرد أحمد اخشيشن من المكتب السياسي، أكد الحموتي أنها قرارات طائشة، وإننا "نتفاجأ كل يوم بهذا النوع من القرارات، ونستغرب من صدورها من رجل معروف بالحنكة كبنشماش؛ والأكيد أن (المحيط ديالو يؤثر فيه بشكل سلبي)، وسحب التفويض مني إخراجه بئيس، وزيد حوايج اخرين لعندك ، وليس هذا تعامل لمناضل في مستوى هذا الحزب؛ وأتمنى التراجع عن هذه القرارات، ونحن ما زلنا متمسكين عن صورة الحزب الحداثي المتجدد".
من جهته قال عبد اللطيف وهبي أن "المكتب الفدرالي حينما اجتمع كان ذلك في إطار لجنة اقترحها الأمين العام للتوافق على رئيس اللجنة التحضيرية، وأنه بعد مضي مدة فاقت 5 ساعات خرجنا باتفاق؛ لكن بعد وجبة الفطور تراجع بنشماش عن ما تم الاتفاق عليه. والغريب أنه في اجتماع 05 يناير الماضي أيضا تراجع بنشماش عن ما وعدنا به، وأن جميع الاتفاقات التي تمت مع الأمين العام لم يتم الالتزام بها؛ لذلك لم تبق لدينا ضمانات للتعامل مع شخص ملتزم بالاتفاقيات".
وهبي قال إن "آخر قرار لبنشماس هو تقرير المكتب الفدرالي الذي يقول إن الفصل 69 لم يتم تعديله بالمجلس الوطني، وهو الذي يعطي للأمناء الجهويين الحق في إدارة شؤون الحزب إلى حين إعادة الهيكلة؛ ولكن الذي يتذكره الجميع هو أنه تم التصويت على الفصل المذكور، وتم تعديله.. وهنا يتضح أن بنشماش لم يتنكر فقط لالتزاماته، بل للقانون.. وآخر قرار يتخذه هو قرار تجميد وضعية رئيس فريق مجلس المستشارين وتصرفاته ليست لها حدود".
