فرانك ريبيري لكل بداية نهاية، تلك هي ميزة أي عطاء وسمة الحياة بصفة عامة، بالأمس القريب كان اللاعب الفرنسي فرانك ريبيري نجم ساطع بالبطولات الأوروبية عبر مختلف منافساتها، وكان نجما متألقا بالمنتخب الفرنسي وصانع أهدافه إلى جانب مجموعة من لاعبيه المتألقين أمثال زين الدين زيدان وديشامب وتريزيكي وآخرون... ليحصل على "تقاعده" بالمنتخب الفرنسي سنة 2014. وإن تألق فرانك ريبيري بفريق مارسيليا الفرنسي فتح له آفاق الإنتماء لأكبر الأندية الأوروبية، وبعد لعبه للعديد من الفرق الهامة بمختلف البطولات ،وجد الفرصة المواتية لإشعاع رياضي وإعلامي كبير وهو يلتحق بصفوف فريق البايرن الألماني، ليصبح واحدا من نجومه الكبار وواحدا من أبرز هدافيه. فاز معه بأكثر من عشرين بطولة وكؤوس ذات صبغة أوروبية وأخرى عالمية،ليوقع للفريق أكثر من 422 هدفا. ويفوز بأحسن لاعب بالبطولة الألمانية في مناسبات عديدة. ومنذ سنتين تراجع أداء ريبري، ولم تعد تميزه تلك السرعة الفائقة وذلك الإختراق المثير وتلك القذفات المركزة في كل مواقع الشباك،وشيء طبيعي أن يحصل هذا التراجع في العطاء،فسن ريبيري تجاوز اليوم36سنة،وهو أقصى سن لممارسة كرة القدم لأغلب نجوم كرة القدم مع إستثناءات قليلة. وخلال الموسم الحالي لم يكن ريبيري يحمل قميص الفريق كلاعب رسمي في كل اللقاءات، فكان المدرب يقحمه لدقائق معدودة وهذا أمر طبيعي. وصباح يوم السبت 4ماي 2019،نزل خبر جد هام من إدارة الفريق تمت ديباجته بشكل مقتضب ومركز"شكرا لك ريبيري وصلت لسن التقاعد". إنها ديباجة تحمل بين طياتها كل المعاني والإفادات البليغة،وتلك هي قرارات الفرق المحترفة،فهي لاتجامل ولاتعتمد على العاطفة،وإنما تنطلق من معطيات ثابتة ومنطقية،وبناء على كل المعطيات الواقعية إقتنع مسؤولو فريق البايرن أن ريبيري"سلات ساعته"وحان وقت راحته، لأن عطاءه الكروي لم يعد يمنح للفريق أية إضافة.
يذكر أن اللاعب ريبيري متزوج من جزائرية تحمل الجنسية الفرنسية وأقنعته بإعتناق الإسلام وهو ماوافق عليه وأصبح يحمل إسم بلال، وبادر ببناء مسجد للجالية العربية المسلمة بفرنسا.
