الجمعة 22 نوفمبر 2024
نشاط ملكي

ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس بسلا حفل تدشين الإفريز التأريخي لمؤسسة أبو بكر القادري للفكر والثقافة

ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس بسلا حفل تدشين الإفريز التأريخي لمؤسسة أبو بكر القادري للفكر والثقافة
ترأس ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الاثنين 29 أبريل 2019، بمقر مؤسسة أبو بكر القادري للفكر والثقافة بسلا، حفل تدشين الإفريز التأريخي الذي أنتجته المؤسسة، والذي يروم المساهمة في إبراز معلمات للذاكرة عند الأجيال الشابة وتعميق الشعور بالانتماء للوطن.
ويعرض هذا الإفريز، الذي يحمل عنوان "من الاحتلال إلى الاستقلال"، بالنص والصورة، المحطات الهامة من تاريخ المغرب ابتداء من سنة 1906 بمؤتمر الجزيرة الخضراء، وصولا إلى سنة 1956 باستقلال البلاد.
وتم وضع المشهد بصفة قارة على حيطان المؤسسة لتمكين من يراه من الزائرين من معرفة أفضل لأهم الوقائع التاريخية المعاصرة للمملكة والموسومة بكفاح مستمر لشعب بكامله في سبيل استرجاع حريته، وبالتناغم بين العرش والحركة الوطنية في العمل من أجل هذا المبتغى. وبهذه المناسبة، توجه  ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى قاعة الندوات بالمؤسسة، حيث ألقى رئيس المؤسسة، خالد القادري، كلمة أكد خلالها أن الاعتناء بالذاكرة الجماعية والعمل على نقلها إلى الأجيال الشابة يعتبر ضروريا للحفاظ على الهوية الجماعية وصونها والحرص على تماسك النسيج الاجتماعي، معتبرا أن نقل الذاكرة بكيفية نظرية مجردة قد تعتريه بعض الصعوبة، مما يستحسن الاعتماد على وقائع تاريخية بارزة ومؤسسات ومعلمات دالة وشخصيات وازنة متميزة لتيسير تملك هذه الذاكرة. وأشار إلى أن فترة الاستعمار جديرة بالبحث والدراسة والتأمل، لكونها "فترة كفاح لشعب بأكمله: كفاح متصل في كل ربوع البلاد من شمالها إلى جنوبها، في جبالها وحواضرها، بكل أصناف السلاح، بالبندقية والفكر والقلم (...)، بالتحام قوي قل نظيره عند الأمم بين عرش أبي وشعب متوثب للحرية والتقدم".
وذكر بالدور المحوري الذي اضطلعت به التربية والتعليم والعمل الثقافي في بروز الوعي والإدراك الوطني، والجهود المبذولة من قبل الرعيل الأول من الوطنيين والمساندة المستمرة للراحل الملك محمد الخامس، والدور الريادي لولي العهد آنذاك المولى الحسن والأميرة للا عائشة، مما مكن من استنفار القوى الحية بالبلاد وبلوغ التعبئة الشاملة التي تم بفضلها تحقيق الاستقلال. بعد ذلك، توجه  ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى بهو مدخل المؤسسة، حيث أشرف سموه على تدشين الإفريز التاريخي للمؤسسة.
وقام  بهذه المناسبة، بإزاحة الستار عن الإفريز، حيث قدمت لسموه شروحات حول مختلف المحطات التاريخية التي يتضمنها الإفريز. 
وقام ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بعد ذلك، بزيارة مكتبة المؤسسة، حيث قدمت لسموه، بهذه المناسبة، مذكرات الراحل العلامة أبو بكر القادري.
وتهدف المؤسسة إلى الاحتفاء بإرث الراحل أبي بكر القادري في الحقل الوطني وفي الميادين السياسية والاجتماعية والثقافية، وإلى المساهمة في التفكير والنقاش في هذه المواضيع،إلى جانب تنظيم عدة تظاهرات ومناظرات ثقافية وفكرية.