السبت 20 إبريل 2024
رياضة

ديربي المعلق المغربي "جواد بادة" والمعلق التونسي "عصام الشوالي"!!

ديربي المعلق المغربي "جواد بادة" والمعلق التونسي "عصام الشوالي"!! المعلق عصام الشوالي (يمينا) وجواد بادة
تقاسمت جماهير الرجاء والوداد البيضاويين مشاعر "الحب" و"الكره" للمعلقين بشبكة بينسبورت القطرية جواد بادة "المغربي" وعصام الشوالي "التونسي". فبعد تعيبن الشوالي للتعليق على مباراة الديربي في "استثناء" لتقاليدها بتعيين معلقين على الدوريات المحلية والمنافسات القارية ينتمون إلى جنسيات فرقهم، تأكدت الفجوة التي بدأت تتوسع بين جماهير الفريق الأخضر وجواد بادة الذي رفعت في وجهه الجماهير الرجاوية حق "الفيتو" وهددت إدارة الببنسبورت بمقاطعة قنواتها إذا استمر "ابن خريبكة" في التعليق على مباريات الرجاء. لكن في الجانب الآخر يحظى بادة بحب منقطع النظير من طرف جماهير الفريق الأحمر، وهو "تحالف" طبيعي مادامت الإلترات الرجاوية تدق طبول الحرب على جواد بادة على مواقع التواصل الاجتماعي. المديح الذي يحظى به بادة في "المخيم الودادي" سرعان ما تحول بعد تعليق التونسي عصام الشوالي على الديربي إلى كره بعد نهاية المباراة بين الجارين، لأنه وافق المزاج الرجاوي ولم يوافق المزاج الودادي، بغض النظر عن المقارنة مهنيا بين المعلقين التونسي والمغربي وشعبيتهما وحجم تجربتهما ومكانتهما داخل منظومة معلقي بينسبورت القطرية. 
بعد.الديربي اشتعل ديربي آخر بين المعلق التونسي "الرجاوي الهوى" والمعلق المغربي "الودادي الهوى"، وسرعان ما ابتدأ قصف المعلقين من الجانبين، مما يثبت قوة تأثير الجمهورين البيضاويين وشعبيتهما الكبيرة. 
لكن بغض النظر عن جنسية المعلق عصام الشوالي التونسية، إلا أنه أدار الديربي باقتدار ويعرف أسرار الفرق المغربية، ولم يعط الانطباع بأنه معلق "أجنبي" يصف  "ديربي" مغربيا. نتمنى أن تشاهد بادة يعلق على أحد الديربيات التونسية، لأنه سيشكل إضافة في مسيرته الصحفية، لكن بحماس بادة الزائد وتدويناته التي يحاول من خلالها حفر هوة "الكراهية" بينه وبين جماهير الرجاء، لا يبدو أن هناك "تصالحا" يلوح في الأفق، لاسيما وأن السقوط في أخطاء الردود "المتسرعة" سيذكي هذه الحرب.
بعد نهاية مباراة الديربي، ورغم اتهامات الوداديين للشوالي بالتحيز للرجاويين، إلا أن الشوالي طوى صفحة الديربي ولم يسقط في فخ الردود "المنفعلة"، لأن "الكثرة" تغلب "الشجاعة"، والمعلق ولو كان هو "ملك" الميكروفون لا يستطيع أن يخرس آلاف الأصوات من الجماهير، وهذا ما يحدث لجواد بادة الذي فتح على نفسه جبهة حرب ضروس مازال يحصد خسائرها، بدليل مباراة "ألافيس" و"برشلونة" الإسبانيين التي علق عليها بادة، إذ لم تكن الجماهير الرجاوية رحيمة به، وعوض أن تكون عونا له كمعلق مغربي يبحث عن مكان ليضع عليه قدميه ضمن معلقي "الدرجة الأولى" بشبكة قنوات بينسبورت القطرية، تحالفت مع "كارهي" جواد بادة بعد نهاية القمة الإسبانية. 
إنها مسألة استثمار ذكاء على المعلق استغلالها، حتى لا يكشف أوراقه ونقط ضعفه، بدليل أن معلقا في قامة سعيد زدوق لم "يشهر" انتماءه لأي فريق مغربي، وهي أهم نقطة في "وصفة" نجاح أي معلق رياضي!!