الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بتوجيهات الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح رئيس مجلس الأمناء، وفي إطار احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بعام زايد 2018، صدر عن الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي كتاب من 270 صفحة بعنوان "زايد الزراعة والنخيل".
وجاء في هذا الإصدار الجديد الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه "إذا كانت رحلة "الشيخ زايد مع الزراعة والنخيل في الإمارات، رحلة عامرة بالإنجازات، إلا أنها حافلة كذلك بالتجارب الرائدة التي أصبحت اليوم مدرسة ومحل اهتمام كثير من مراكز البحث العلمي التي تهتم بزراعة الأراضي القاحلة في العالم". كما يعتبر الكتاب، حسب أ. د. عبد الوهاب زايد، أمين عام الجائزة، بحق إضافة جديدة لمكتبة النخيل العربية. وهو ترجمة حقيقية لأهداف الجائزة في نشر المعرفة المتخصصة بنخيل التمر الابتكار الزراعي على المستوى الدولي.
ونقرأ في تقديم الكتاب من طرف وزير التسامح رئيس مجلس الأمناء الشيخ نهيان مبارك آل نهيان بأن "الصحراء مثلت التحدي الأكبر في حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ نصف قرن.. فقد أوصى زايد منذ اللحظات الأولى بأهمية توفير المياه لتكون الأساس في الزراعة وتخضير الصحراء وإعادة الحياة إلى سكان البادية في مختلف المناطق والمحاضر والواحات.. واهتم الشيخ زايد بأبناء البادية، وهم يشكلون قطاعا عريضا من السكان.. وكان السؤال المطروح حينذاك هو كيف يمكن تحويل إنسان البادية من إنسان قهرته الصحراء إلى إنسان يقهر الصحراء؟ فكان هو بواسطة تمكين الإنسان من الارتباط بالأرض عبر الزراعة.. فالزراعة من وجهة نظر الشيخ زايد كانت تعبر عن نظرة عميقة وأمل كبير وفهم أصيل لظهور الاستقرار في أي مجتمع، كما أن الزراعة هي أهم عنصر من عناصر الاستقرار، فلا حضارة ولا تقدم بغير استقرار... والزراعة أيضا هي المدرسة الأولى التي تعلم فيها الإنسان كيف يتعايش مع الطبيعة، وكيف ينتج احتياجاته منها، حيث أن العمل الزراعي ضرورة حتمية، فلا حياة ولا حضارة من دون زراعة.
ومن أشهر مقولات الشيخ زايد في هذا المجال "اعطوني زراعة أضمن لكم حضارة"، ولا عطاء بدون جهد،، وعندما تروي الأرض بالعرق تغرقنا هي بالخيرات.. فعندما نتفهم هذه المعاني وأبعادها، يضيف وزير التسامح رئيس مجلس الأمناء الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، ونحن نحتفل بعام زايد 2018 نحاول أن نقترب من جوانب شخصية من الشيخ زايد وتدارك الدوافع النبيلة لاهتمامه الكبير بالزراعة ونجاحه الباهر في تغيير الخريطة الزراعية للدولة وقهره للصحراء.
