الجمعة 26 إبريل 2024
اقتصاد

حماد كسال: الدين الداخلي والخارجي خنق الاقتصاد الوطني

حماد كسال: الدين الداخلي والخارجي خنق الاقتصاد الوطني حماد كسال
قال حماد كسال، خبير اقتصادي، أن أول أزمة اقتصادية مالية في المغرب كانت سنة 1965. ومنذ 1965 إلى أواخر التسعينات، وحتى بعد ظهور بعض المخططات القطاعية، عمل المغرب بوصفات صندوق النقد الدولي، الذي يفرض علينا ماذا نفعل، وخلال فترة برنامج التقويم الهيكلي الذي قضى على بداية التصنيع المغربي دخلنا في دوامة الفقر".
وأوضح حماد كسال، على هامش مشاركته في برنامج "مباشرة معكم" بالقناة الثانية حول موضوع: "أي نموذج تنموي للمغرب؟" أن المغرب لم يكن له نموذج تنموي بمفهومه العلمي منذ 1965.
مضيفا أن التنمية هي منظومة اجتماعية اقتصادية ثقافية علمية وأخلاقية، وتشمل الحكامة. إذن فالخلل يكمن في الحكامة، اليونان الإغريقيون يعتبرون تدبير الاقتصاد كمثل فن تدبير البيت بطريقة تجعل الأسرة تعيش سعيدة دون رهن مستقبل الأولاد بالديون. لهذا فالمشكل الأساسي بالنسبة لكسال، هو أن الدين الداخلي والخارجي خنق الاقتصاد الوطني، لهذا لا يمكن بناء الاقتصاد على مقومات داخلية وهو غارق في الديون. وكشف أن الديون تمثل بشكل عام 84 في المائة من الناتج الداخلي الخام الوطني.."
وتساءل حماد كسال من هي النخبة التي ستقود النموذج الجديد، لأن النموذج يقوده الإنسان، إذا كانت النخبة التي سيرت البلاد لمدة 40 سنة أوصلت البلاد إلى باب مسدود، لهذا يجب إعادة النظر في تجديد النخبة، فالمجتمع المغربي بشبابه وفئاته تطور بسرعة أكبر من تطور نخبنا السياسية. إذن فالركيزة الأساسية هي إعادة النظر في تجديد النخب كما قال الملك في عدة خطابات".