الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

هل يفكّ نداء الملك عقدة جنيرالات الجزائر؟

هل يفكّ نداء الملك عقدة جنيرالات الجزائر؟ الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

في الخطاب الملكي ليوم 6 نونبر 2018، بمناسبة مرور 43 سنة لانطلاق المسيرة الخضراء، حرك محمد السادس بركة «المياه الآسنة» في علاقات «الجوار» الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، بالدعوة إلى فتح الحدود بين البلدين. وهي مبادرة انفرد بها المغرب لطي صفحة الخلاف بين «الرباط» و»الجزائر» العاصمة، وهو خلاف «مصطنع» لا يد فيه للشعبين المغربي والجزائري اللذين ما يجمع بينهما أكثر ما يفرق بينهما، ويوحدهما التاريخ والجغرافيا واللغة والدين والتقاليد والعادات.

المبادرة الملكية إذاٍ هي اختبار لتمسك المغرب بالوحدة المغاربية، واختبار لنوايا جنيرالات قصر «المرادية» من أجل طي صفحات سوداء من تاريخ مشترك بين البلدين لم تعكر صفوه إلا قضية الصحراء المغربية وحرب الرمال التي مازال البلدان يدفعان كلفتها إلى اليوم، على حساب اتحاد مغاربي مازال «مشلولا» و"معطوبا"، ومبادلات اقتصادية وتجارية، تقول كل الأرقام إنها أسوء علاقات اقتصادية بين بلدان جيران، وتكتلات إقليمية تتوفر على مصادر فلاحية وطاقية وصناعية وبشرية هائلة.

المغرب يطرق باب الجزائر من جديد، ويرمي الكرة في ملعب قصر «المرادية» التي تطبخ داخله كل القرارات «العدوانية» و"العدائية" تجاه الرباط. وبشهادة دول عظمى أثنت على دعوة المغرب بفتح الحدود المغلقة أمام «تصلّب» الموقف الجزائري الذي مازال ينظر إلى أي مبادرة مغربية بطي صفحة الخلاف بين البلدية من عقلية «المؤامرة»، وتضع حل ملف الصحراء كـ "العقدة" في «منشار» يقطّع أوصال الشعبين إرضاء لنزوات «جنيرالات» مازالوا يتعطشون لدماء حرب «الرمال»، ويتربصون بالوحدة الترابية، وبدل أن يجنحوا إلى السلم، يتوقون إلى زراعة المنطقة بالألغام والأحقاد.

(تفاصيل أوفى تقرؤونها في العدد الحالي من أسبوعية "الوطن الآن")