السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

الجعيدي: مديرية الموارد البشرية بالتكوين المهني والمهام المؤجلة!

الجعيدي: مديرية الموارد البشرية بالتكوين المهني والمهام المؤجلة! فؤاد الجعيدي، خبير في التكوين المهني

الترقية الداخلية، للمستخدمين لازالت متوقفة إلى حدود اليوم منذ 2015، بالرغم من توفر المكتب على نظام معلوماتي لمعالجة المعلومة بالنجاعة المطلوبة. إذن بما نفسر هذا الوضع؟

بكل بساطة، أن مديرية الموارد البشرية معنية بهمام أخرى، من بينها إطلاق عمليات الإفتحاص للمؤسسات التكوينية والمديريات الجهوية، والإشراف عليها عوض المفتشية العامة للمكتب، أو تتبع عمليات استئناف، صناعة الطاولات لوزارة التربية الوطنية التي أسالت المداد الكثير، عن جدواها وخروجها عن المهام الوظيفية للمكتب، وأن استئنافها في هذا الظرف بالذات هل سيترك مجالا للمؤسسات التكوينية للقيام بالعمليات التقنو بيداغوجية في ظروف وشروط سليمة خارج عمليات الضوضاء التي تحدثها الأشغال؟ وهل العودة لهذا الانشغال سيترك مجالا لتنزيل مقتضيات تأمين جودة التكوين التي ظلت مغيبة لزهاء عقد ونصف من الزمن؟

هل تم إشراك مديرية التكوين في الإقدام على هذه الخطوة؟ لا جديد يلوح في الأفق، مع تغيب المداخل الأساسية لعودة القاطرة لسكتها الطبيعة.. فمدير الموارد البشرية اقترح داخل اجتماع، أن يدير الناس ظهورهم لفترة العربي بن الشيخ (المدير السابق للمكتب الوطني  )، وأن يتناسوا 16 سنة من تاريخ المنظومة، ومثل هذه الدعوة توحي بأن الشخص الذي رافق ابن الشيخ كظله لم يكن مسؤولا عن هذا العجين الذي اختمر اليوم بين يديه، وجعل الجهاز محطة إجماع وطني على أعطابه.

جادة الصواب، أن يقف الجميع من الداخل وهم أدرى بشعابه لاسترداد، أسس العمل السليم دون تطاول على الإختصاصات بين مختلف المديريات ورصد مواطن الضعف والعوامل التي اعترتها، لحسابات الكل يعلم بتفاصيلها الصغيرة، كحظيرة سيارات المكتب، التي يبدو أن بعض المركبات الخارجة عن الخدمة، لم يتم تحيين معطياتها للتوقف عن الإستمرار في تزويدها بالطاقة. وعقلنة هذا التزويد وتوجيهه نحو خدمة أهداف المكتب والرفع من مردودية أدائه.

وجادة الصواب أيضا، أن يتم عاجلا ودون لف أو دوران الانكباب على ملفات الترقية الإجتماعية وتصفيتها بشكل نهائي لإعطاء دفعة قوية للمستخدمين للمساهمة في الورش الوطني المفتوح من أجل الإرتقاء بمردودية العمل والإسهام المباشر في تطلعاته الاستراتيجية.

لا يتسع المقام هنا لتحليل، انعكاسات تأخر الترقيات منذ 2015 والقول بأن هذه المستحقات، قد تتآكل بفعل التضخم عبر السنوات، كما لا يتسع المقام للقول، بأن الإدارة المركزية حين التفت على مستحقات المستخدمين المشاركين في عمليات OCP Skills قد ضربت أسوأ مثال في التحايل على حقوق الغير، بدون وجه حق بعدما تلقت الشيك من الإدارة المركزية للمكتب الشريف للفوسفاط، مثل هذا التعامل لا يمكن تجاوزه ونسيانه بتركه وراءا كما يوحي مدير الموارد البشرية. لأن التوجه للمستقبل،

 وهذا يدعو الى القول، بأنه يقتضي ترميم التصدعات وإصلاح الأخطاء بالجرأة المطلوبة، أملا في استعادة التوازنات المفقودة.