رسالة إلى نوعين من البشر .......... الرائعون بلا شروط و الغادرون دون شفقة
عتاب للمفلسين ذهنيا .. و تحية للمتميزين إنسانيا و فكريا
ما أصعب أن تتحدث مع عقول ترى أن الثلاثة والثلاثة تساوي تسعة
عقيدة الإنهزاميين ، بطل مادمت معي و حقير إذا هددت مصالحي
ليس إحتجاجا صارخا على التافهين ، بل هي تذكرة للناسين ...
الإبداع و الرداءة عدوان لا يجتمعان أبدا
الأناقة و التميز حبيبان لا يفترقان
مهما تجرد الأغبياء من نفاقهم وتلونهم .. فلا يمكنهم كبح شهوة الحقد لا يستطيع الحمقى أن لا يفكروا في العداء ، مادامت قلوبهم الضيقة تطلب ذلك
الضعفاء ... يعلنون حربا قذرة على المتألقين الذين سرقوا أحلامهم وأخذوا أمانيهم
الجبناء ... لا يرون متعة الحياة إلا في تعثر الناجحين ومرض المبدعين
الساذجون وحدهم .. من يرون أقوالهم وأحكامهم مقياسا للحقيقة و معيارا للمثالية
هل سمعتم يوما ........ أن الصدأ يؤثر في الذهب ؟؟
الأغبياء وحدهم .. من يعتقدون أنّهم قادرين على تغطية الشمس وإخفائها
مجتمع غريب وعجيب جدا .. وبشر سكنهم الجهل و أعماهم ، أتدرون لماذا ؟ لأنهم يقيسون أقدار ومنازل غيرهم حسب رغباتهم الشريرة و نواياهم التافهة و إعتقاداتهم المفلسة
فإذا حملت طباعهم و تحدثت لغتهم و لبست ثوبهم واستجبت لأمانيهم و تطلعاتهم فأنت إنسان شهم رائع حتى و لو كنت خاوي الذهن متثاقل الخطى مرتعد النظرات بشع الهندام ..
أمّا اذا ترفعت عن شيطانيتهم و تجاوزت سلوكاتهم الدنيئة و أوهامهم المقيتة و أرتقيت بابداعاتك و تميزك و كرمك الفكري الراقي فانك حتما لن تلقى منهم سوى الكراهية و الحقد و الذميمة ..
فالمنصفون المتألقون وحدهم من يملكون الشجاعة في توريط أنفسهم فيما يقولون و يفعلون و فيما
يرون و يعتقدون ..
هناك صنف واحد من البشر من له الحق في النقد وملامسة تصرفات الناس هنا و هناك
وهذا الصنف الذي يشهد له بالكفاءة و الجدارة و الإستعداد الذهني الكبير ..
فهل سمعتم أن ميكانيكيا استنجدوا به لمعالجة المريض ؟
هل سمعتم أن بقالا نادوه لإصلاح محرك سيارة عاطل .. ؟
هل رأيتم فلاحا تعب من خدمة الأرض فأتجه إلى ممارسة فن الحلاقة حتى يستفيد و يستريح ..؟
هل سمعتم بمعلم غادر حجرات الدراسة للتفنن في قيادة الطائرات .. ؟
هل سمعتم ..
نبتغي من هذه الكلمات أن نؤكد أن الفرد لا يجوز له أن ينتقد إذا كان أسير الحقد و الضعف..
إنّ مراقبة الاّخرين و تتبع تعثراتهم و زلاتهم يفقد الإنسان لا إنسانيته و قيمته و يزيل من أعماق قلبه المروءة و النبل ، فالغاية من وجودنا حب الخير و قهر الشر لا المزيد منه ، ولا نخشى لومة لائم من طيب أو حقود مادمنا نمارس الأمل
و مرحبا بمن يهدي إلينا عيوبنا بنوايا صادقة و لغة عذبة و قلب راق.