الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

حرب الليرة والدولار: هل تم تنصيب أمير قطر إلاها جديدا للحرب بالشرق الأوسط!

حرب الليرة والدولار: هل تم تنصيب أمير قطر إلاها جديدا للحرب بالشرق الأوسط! ترامب (يمينا) والرئيس اردوغان والأمير تميم
ربما لن تنسى قطر "اللدغة" الأمريكية وسيناريو المقاطعة الاقتصادية الخليجية، لترد الصاع صاعين لدونالد ترامب، من خلال استغلال الأزمة المندلعة بين تركيا وأمريكا، أو ما بات يعرف بحرب "الليرة" و"الدولار". قطر وفي استفزاز لأمريكا حاولت أن تلعب على التناقضات والحرب الاقتصادية بين البلدين، مما يعرض استقرار وأمن المنطقة للخطر. "أنفاس بريس" تقدم المداخل السبعة لفهم تداعيات حرب الليرة والدولار: 
أولا: في الوقت الذي تستضيف أكبر قاعدة جوية أمريكية على أراضيها، تدعم كل ما هو ضد الولايات المتحدة، والأزمة التركية، وخير دليل على ذلك المبادرة القطرية بضخ 15 مليار دولار استثمارات في تركيا، فهل نسقت قطر مع الولايات المتحدة في هذا الشأن، خاصة أن أمريكا وقطر تجمعهما معاهدات اقتصادية وعسكرية، ولا نظن أن هذا القرار "السيادي" القطري سيمر مرور الكرام وسيبلعه حكام البيت الأبيض بجرعة ماء؟
ثانيا: هل ما تقوم به قطر من دفاع عن "ليرة" السلطان أردوغان سيساعد في الإفراج عن القس الأمريكي، أم سيساهم في المزيد من عناد أردوغان، حليف تميم الأكبر في المنطقة؟ 
ثالثا:  قطر أسرعت لمساندة أردوغان بعد أن كان وحيدا على وشك الاستجابة للإفراج عن القس، وهي بذلك تتحدى واشنطن التي لن تنسى هذه اللدغة القطرية، لاسيما وأن أمريكا هي مهندسة انقلاب ابن موزة على الشيخ حمد بن جاسم، ومن ثم هل جينات الانقلاب تحركت من جديد في دماء الشيخ تميم؟
رابعا: قطر أطلقت أتباعها وإعلامها وجيوشها الإلكترونية لنشر خطاب الكراهية ضد الإدارة الامريكية والرئيس ترامب، واستغلال الأزمة دينيا واعتبارها عناد أردوغان "انتصارا" للمسلمين! مما يزيد من روح العداء والكراهية تجاه الولايات المتحدة في المنطقة.
خامسا: قطر، بمساندتها لتركيا، تسعى لتكسير نفوذ واشنطن في المنطقة، وإضعافها وإظهارها بمظهر المهزوم، ورسالة لا تحتاج إلى تشفير إلى "البيت الأبيض" بأن "إمارة" قطر التي تعيش في بحبوحة النفط، تملأ براميل الزيت أيضا بالديناميت وتحشو المدافع والرشاشات لتلعب دور "إله" للحرب بالمنطقة، بدليل أن كل الحروب التي اندلعت بالشرق الوسط في العشرية الأخيرة كانت بأموال قطرية.
سادسا: قطر والإخوان دشنوا حملات إعلامية ترفع شعارات مناهضة للرئيس ترامب وتمجد أردوغان باعتباره "خليفة للمسلمين"! وهو نفس الخطاب الذي يتبناه تنظيم داعش الإرهابي. اللعب بالورقة الدينية في الشرق الأوسط يزيد من خطاب الكراهية وربما يصل إلى تهديد مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
سابعا: مساعدات قطر لأردوغان يمكن أن تساهم في التفاف بعض القادة الأوروبيين حوله، وتشكيل حلف ضد الرئيس ترامب، وهذا ما تخشاه أمريكا التي انطبقت عليها مقولة الشاعر:
  أُعلِّمهُ الرِّمايَةَ كُلَّ يومٍ -- فَلَمّا اشتَدَّ ساعِدُهُ رَماني