الأربعاء 27 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

كريم مولاي:الصحفي محمد تامالت ضحية عصابة السراق الذين اختطفوا بلادي الجزئر

كريم مولاي:الصحفي محمد تامالت ضحية عصابة السراق الذين اختطفوا بلادي الجزئر

أما وقد تأكد وفاة الصحفي محمد تامالت بعد عدة أسابيع من اضرابه المفتوح عن الطعام رفضا لسجنه جراء ممارسته لحقه في التعبير عن رأيه في الشأن السياسي العام.
في مثل هذا الموقف لا يسعني إلا أن أعبر عن ادانتي الشديدة للسياسة المافيوزية التي تنتهجها عصابة السراق الذين اختطفوا بلادي الجزئر.
كنت واحدا من النشطاء الجزائريين القلائل الذين رفعوا صوتهم مبكرا محذرين من السطوة التي يسعى قادة العصابة الحاكمة لتنفيذها في حق شعب الاحرار وكنت قد رفعت منذ بداية اعتقال محمد تامالت الشارة الحمراء ودعوت الحقوقيين والسياسيين الجزائريين خاصة والمنظمات الحقوقية الدولية بان تتدخل من اجل الافراج عن محمد تامالت، بل بادرت لكتابة بيانات شجب والإدلاء بتصريحات لوسائل الاعلام العربية والدولية ودافعت بقوة عن حق محمد تامالت رحمه الله في ان يعيش في بلاده بحرية وكرامة.

الراحل محمد تامالت
مات تامالت في ذكرى مولد خير وخاتم الانبياء وبعد يوم واحد من الاحتفال بالذكرى السنوية للاعلان العالمي لحقوق الانسان ومات تامالت يوم 11 ديسمبر وهي الذكرى السنوية لمظاهرات الجزائريين ضد سياسة شارل ديغول الرامية الى الابقاء على الجزائر جزء من فرنسا.
مات تامالت والتحق بركب شهداء الحرية الذين كتبوا اسمائهم في تاريخ الجزائر.
إنني ومن موقعي هذا أجدد عزمي على مواصلة النضال من اجل الحرية والانعتاق من قبضة الة الموت والدمار والعصابة الحاكمة في الجزائر وأدعو كافة الاحرار من الجزائريين وانصارهم الى الوقوف صفا واحدا دفاعا عن الحق في حرية التعبير وادانة قتل الصحفيين والاحرار بدم بارد ووحشية لا مثيل لها.
ان المرحوم محمد تامالت ليس إلا نموذجا لشعب جزائري يموت بالجملة ويستوجب موقفا شجاعا لنصرته وتحريره من العصابة الحاكمة.
رحم الله محمد تامالت وعاشت الجزائر حرة ابية.