حصل الإصدار الذي أعده الدكتور عبد العزيز فعراس بعنوان: "المعجمالحساني؛ جغرافي بيئي تراثي" على الشارة العلمية لقمة المناخ كوب 22، وهومعجم يضم أزيد من 4000 مصطلح بيئي جغرافي ويعرف بالثقافة البيئية عندالإنسان الصحراوي، علاوة على كونه تزامن مع مؤتمر المناخ بمراكش الذي يركزعلى موضوع التكيف، وكيف يمكن أن نثمن الموروث الثقافي الصديق للبيئة.
وقال الدكتور فعراس، في لقاء مع "أنفاس بريس"، إن هذا المعجم اعتمد فيطبعته الأولى على الألفاظ والمصطلحات التي يستعملها الإنسان الصحراوي فيعلاقته مع محيطه الجغرافي والبيئي، وفق فهمه وتعريفه إياها. مما يعتبرمعه معجما وصفيا تحليليا في تعريفه للمفردات الحسانية ومقابلتها بنظيرتهاالعربية الفصحى وأحيانا بنظيرتها العلمية اللاتينية كما الحال في حقلالنبات والحيوان.
"فالهدف العام من هذا العمل حماية الحسانية من الانقراض عبر دراسةمفرداتها وتوثيقها وأرشفتها والعناية بالمصطلحات الجغرافية البيئيةالتراثية، عبر مسح وحصر القاموس الجغرافي البيئي المشترك بين اللغةالعربية الفصيحة والحسانية. وهذا بدون شك سيساهم في حفظ الذاكرة البيئيةورد الاعتبار للثقافة البيئية الحسانية و سيمكن الأجيال المتعاقبة من فهمالحسانية وتراثها الفكري والعلمي والحضاري. كما سيفيد الباحثين والمخططينفي دراسة الظواهر البيئية السوسيو حضارية في الأقاليم الجنوبية، عبرتوفير قاعدة بيانات عن لغة الأقاليم الصحراوية تفيد الباحثين والمخططين،مؤلفي الكتب المدرسية ومعدي البرامج الإعلامية لتقديم مواد تناسب تطلعاتساكنة الأقاليم الجنوبية".
