لطيفة آيت بعلا فتحت المناضلة الحقوقية، من أصل مغربي، لطيفة آيت بعلا، نقاشا حول التحديات التي تواجه إرساء إسلام معتدل داخل بلجيكا. خاصة في ظل موجات العنف والتطرف التي صارت تلاحق هذا الدين وهو براء منها. هذا بالموازاة مع يسلكه المغرب من سياسات التحصين من منطلق إمارة المؤمنين، وأيضا ترك كل الصلاحيات للبلد المضيف حتى يفرض القوانين التي يراها ملائمة لتوجهه السلمي المبني على التعدد العقائدي.
وفي هذا لسياق، حاورت أيت بعلا شخصيات بلجيكية ذات صلة بالشأن المثار. ومنها جون جاك فلاهو، منتخب فيدرالي، الذي أكد على أنه من المهم جدا رؤية إسلام معاصر في بلده. مشيرا إلى كونه علم من خلال زيارته للمغرب ولقائه بالكثير من المسؤولين، أن الدولة تذهب في هذا الاتجاه، وتعمل على تكوين الأئمة من مختلف الأقطار الإفريقية. وهو الأمر الذي اعتقد معه المتحدث بأن يثمر نتائج قد تعود بما ينتظره المجتمع البلجيكي.
ومن جانبه، أشاد تيو فرونكين، كاتب الدولة البلجيكي المكلف بلجوء المهاجرين، بالنموذج المغربي، متمنيا أن يصل إلى بلده. كما استغرب في المقابل لأن يكون المغرب وطنا للانفتاح والتسامح ويدعي بعض مواطنيه التزمت في الخارج. لذلك رأى بأن الأمر يشكل تحديا حقيقيا للمستقبل، ومن الأولويات التي يتحتم التصدي لمفارقاتها.
