يبدو أن وزارة الشباب والرياضة أخذت بدورها بالرواية الثانية للحديث النبوي الشريف الذي يقول فيه عليه الصلاة والسلام "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها، فليغرسها". وهو النص الديني والحديث الذي استشهد به بنكيران في مجلس الحكومة الأخير كي يؤكد بأن حكومته ليست حكومة "تصريف الأعمال" بل هي مستمرة في عملها إلى آخر لحظة مادامت ساعتها لم تقم بعد، ومن استطاع أن يغرس فسيلته بضم الفاء (نخيلته) فليفعل.
وهكذا دخلت وزارة لحسن السكوري الحركي رئيس الوفد الرسمي للحجاج لهذه السنة في منافسات السرعة النهائية لـ"غرس الفسيلات " من أجل الفوز ببعض الميداليات في هذا السباق المثير بعدما كان مثل هذا الفوز عصيا على "أبطالنا" في الألعاب الأولمبية الأخيرة بريو دي جينيرو في مختلف الرياضات، فأعلنت وزارة الشباب والرياضة عن "رزمة" من الصفقات أواخر شتنبر الحالي تتعلق بصفقة بالدراسات التقنية وتتبع أشغال بناء المخزن المركزي للوزارة بالرباط، وصفقة ثانية تتعلق بمراقبة الدراسات التقنية وأشغال بناء هذا المخزن، وصفقة ثالثة خاصة بعروض الأثمان لشراء تجهيزات فردية للرياضيين لفائدة مديرية الرياضة، وصفقة رابعة لشراء آلات موسيقية لدور الشباب لفائدة مديرية الشباب والطفولة والشؤون النسوية، كما أعلنت الوزارة عن صفقة خامسة في شهر أكتوبر تخص شراء عتاد مطعم احترافي لمركز المنظر الجميل بالرباط،.
