الأحد 24 نوفمبر 2024
جالية

هذه هي فرصة البرازيليين للتعرف على دين الإسلام

هذه هي فرصة البرازيليين للتعرف على دين الإسلام

يعَدُّ معرض الكتاب الدولي بمدينة ساوباولو الحدث الثقافي الأهم في البرازيل وأمريكا اللاتينية؛ وقد أنشئ سنة 1970 بمدينة ساوباولو ، منذ سنة 1983، وهو مازال على قيد الحياة ينظم من كل سنة، مرة في ريو دي جانرو ومرة في ساوباولو. ويعد ثالث أكبر معرض للكتاب فى العالم بعد فرانكفورت والقاهرة، ويحضره العديد من المؤلفين المشهورين، بالإضافة إلى إقامة المحاضرات ونشر الكتب، ويقوم بزيارته ما يزيد عن 2 مليون على مدار 10 أيام يبحثون عن العلم والمعرفة.
وقد شارك اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل من خلال مشروعه الدعوي "اعرف الإسلام"، في فعاليات المعرض الدولي للكتاب لهذه السنة 2016 بمدينة ساوباولو بالبرازيل ، والذي انطلق هذا الأسبوع وسيستمر إلى غاية 04/ 09/2016 .
واستأجر الاتحاد جناحا بمساحة 60 مترا مربعا وسط المعرض وقام بعمل تصميم إسلامي زين ببعض الأسماء كإسم الله، وإسم السلام.. باللغتين العربية والبرتغالية والتي أضفت جمالا على الجناح وجعلته مميزا ومتميزا بين الأجنحة الأخرى، وجمع الجناح بين اللوحات التي تشرح مباديء الإسلام المختلفة وجوانبه الحضارية، والتحف العربية والإسلامية إضافة إلى رائحة البخور الشرقية التي انبعثت في المكان، وكان لهذا القسم دور كبير في جذب انتباه البرازيليين للتعرف على الجوانب المختلفة للثقافة الإسلامية.
كما أن الفريق الدعوي التابع للإتحاد قد تجمل بملابس خاصة ومخططة بخطوط عربية بالإضافة إلى لباس المشايخ بعمائمهم المصرية واللبنانية والمغربية لعبت دورا بارزا من خلال حب الزائرين لالتقاط بعض الصور التذكارية وهم يرتدونها، وكذلك النساء المسلمات من خلال إرتدائهن للحجاب الذي كان سببا لطرح العديد من الأسئلة عن دور المرأة في الإسلام.
واحتوى قسم الكتب الإسلامية باللغة البرتغالية على العديد من المواضيع الهامة التي تشد البرازيليين لمزيد من المعرفة حول دين الإسلام وحضارته، وكان على رأس الكتب ترجمة معاني القرآن باللغة البرتغالية وكتاب الدليل المصور للتعريف بالإسلام، وكتاب المسيح في الإسلام، وكتاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومريم عليها السلام، والمرأة في الإسلام، ، إضافة لبعض النشرات والرسائل التي تناولت عناية الإسلام بالجوانب المختلفة في الحياة كمساهمة علماء المسلمين في الطب والهندسة والفلك والرياضيات..وتم توزيع خلال المعرض ما يزيد 70 ألف كتاب من مطويات ومنشورات وبطاقات دعوية ذكية.. كما كان المعرض فرصة للقاء أصحاب الفكر والثقافة من أبناء الشعب البرازيلي وتبادل الأفكار حول العمل على تدفق المعرفة وتعزيز سبل التعاون لنشر الثقافة الإسلامية والإنسانية عموما، وخصوصا وأن الكثير ممن قمنا بالتحدث معهم –مع الأسف- لا يعرفون غير الصورة المشوهة عن الإسلام والمسلمين .
وبعد النجاح الذي حققه اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل في هذا المعرض الدولي للكتاب، والأهداف الذي كان يود إيصالها من خلال مشاركته صرح لنا الدكتور علي الزغبي نائب رئيس الإتحاد: من خلال مشاركتنا حاولنا أن نبرز في هذا المعرض للزوار الكرام وللمشاركين فيه ولعموم الشعب البرازيلي وللعالم أجمع ثلاث نقاط أساسية وجوهرية وهو أن الإسلام دين سلام ودين علم ودين حضارة، ولهذا جميع الكتب والملسقات والمطويات والبطاقات الذكية كانت تتمحور وتصب في هذا المجال؛ بحيث المعرض يعد أفضل فرصة للتعريف بالإسلام لكون طبيعة الزوار التى تتوافد عليه من يوم الافتتاح وحتى يوم الختام، من طبقة المثقفين والكتاب والمفكرين والطلبة من أبناء الشعب البرازيلى، علما أن مدينة ساوباولو يضيف الدكتور الزغبي، تعد من أكبر المدن فى أمريكا الجنوبية، ورابع أكبر مدينة فى العالم، وتوجد فيها جامعة من أرقى جامعات العالم، وأشار الدكتور على الزغبى، أن نجاح مشروع اعرف الإسلام التابع لمؤسسة الإتحاد يجد فيه الزائر مكانًا تفاعليًا ويتلقى كافة المعلومات الأساسية عن الإسلام ويحصل على ترجمة القرآن الكريم والكتب الإسلامية مجاناً، وهذه الكتب تتناول مفاهيم رسالة الإسلام السمحة التي أتت رحمة للعالمين، وفي الأخير يتمنى الدكتور علي الزغبي من جميع المؤسسات في الدول العربية والإسلامية دعم هذه المشاريع التي تهدف لنشر المزيد من المعرفة وتوضيح وشرح للإسلام وأهدافه السامية ورسالته العالمية ، كما شكر سفير الإمارات العربية بالبرازيل والقنصل الإماراتي العام بمدينة ساوباولو لزيارتهما لرواق الإتحاد في المعرض الدولي للكتاب .
وجدير بالذكر قدمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى للناشرين، المؤسس والرئيس الفخرى لجمعية الناشرين الإماراتيين، يوم أمس الأول، عرضاً رئيسياً حول صناعة النشر ودورها فى تعزيز التواصل بين العالم العربى وأمريكا اللاتينية، خلال مشاركتها فى معرض ساو باولو الدولى للكتاب بالبرازيل، فى دورته 24 التى انطلقت فى 26 أغسطس الجارى وتتواصل حتى الرابع من سبتمبر المقبل، وشهدت الشيخة بدور القاسمى الافتتاح الرسمى للمعرض برفقة سفير دولة الإمارات لدى البرازيل سعادة خالد خليفة المعلا، وسعادة القنصل العام الإمراتي بمدينة ساوباولو الأستاذ صلاح، وأشادت بالتاريخ الطويل من التقارب الحضارى الذى يربط بين البرازيل وأمريكا اللاتينية من جهة، والعالم العربى من جهة أخرى، والذى يرجع إلى منتصف القرن الميلادى التاسع عشر، مشيرة إلى أن الأدب اللاتينى كان من أوائل المنتجات الثقافية التى وصلت إلى العالم العربى، ولاقى كثير من الكُتّاب والروائيين والشعراء اللاتينيين اهتماماً كبيراً من قبل القراء والمثقفين والناشرين العرب، والذين بادروا إلى ترجمة أعمالهم وتوزيعها فى مختلف الدول العربية.