في تصريح للحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، التابعة للـ (ك.د.ش) لراديو أصوات، قال بكل وضوح بأن أسعار المحروقات، التي تطبق اليوم على المغاربة، "زايدة  بزاف" وأكثر من اللازم. والدليل على ذلك، ودون مقارنة ذلك مع ما هو مطبق من أسعار في أوروبا والاتحاد السوفياتي وسلوفانيا، يضيف اليماني، أنه لو لم تقم الحكومة بكيران السابقة بتحرير السوق فيما يخص تركيبة الأثمان، لكان ثمن الكازوال اليوم يتراوح سعره بين ثمانية دراهم وخمسون سنتيما وثمانية دراهم وستون سنتيما فقط،  وهذا تثبته الدراسات وطريقة حساب كان معمول بها إلى حدود  نهاية 2015.

وبالتالي لو أن الحكومة السابقة، يتابع المسؤول النقابي، لم تتخذ ذلك القرار، خاصة وأنها كانت تدعي بأن التحرير سيستفيد منه المستهلك المغربي، لكان ثمن الكازوال في حدود ما ذكرت، ولم يصل السعر إلى ما وصله اليوم بـ 10 دراهم.. بمعنى آخر هنالك زيادة تتراوح بين درهم و20 ودرهم و40 تنضاف على الأرباح الطبيعية التي تحققها شركات التوزيع وأكثر من ذلك. وكدليل  آخر على ما أقول، يسترسل اليماني، هو أن أرباح هذه الشركات خلال سنتين، منذ تحرير الأسعار، انفجرت، أي ارتفعت بشكل مهول جدا.. فهنالك شركات كانت تحقق 300 إلى 320 مليون درهم كأرباح فقط، لكنها اليوم تجاوزت أرباحها المليار درهم، في وقت تبيع فيه نفس المبيعات التي كانت تنجزها سابقا.